علاقات زوجية

الاستعداد النفسي للجماع .. خطوات عملية للزوج والزوجة

الاستعداد النفسي للجماع خطوة ضرورية لكل زوج يبحث عن تجربة جنسية مختلفة، يشعر فيها بالمتعة وتشعر زوجته بالرضا.

الاستعداد النفسي للجماع يعني تهيئة عقل وجسد المرأة للقاء الجنسي من خلال دوافع ومحفزات تحبب إليها العلاقة الحميمة، وتعمل مع الدوافع البيولوجية على تقبل ممارساتها وما يصاحبها من خروج عن المألوف أحيانًا.

خطوات الاستعداد النفسي للجماع

  • الاستهداف طويل الأجل
  • خفض التوقعات المرتفعة
  • البدء بالمداعبات العاطفية
  • تجنب الممارسات الغريبة
  • البدء بما تحبه المرأة
  • إطالة مدة مقدمات الجماع
  • الختام العاطفي للقاء

خطوات الاستعداد النفسي للجماع بالتفصيل

الاستعداد النفسي للجماع أشبه ببوابة سحرية تنقل الزوجين من الخجل والحذر والقلق من العلاقة الحميمة إلى التفكير فيها كلحظة عاطفية مشحونة بالحب والمتعة.

وعلى عكس ما يعتقد كثير من المتزوجين فإن الاستعداد النفسي للجماع ليس قاصرًا على المرات الأولى أو شهر العسل!

وإنما يفضل أن يكون هناك تهميد دائم لكل لقاء جنسي، وإن كان التعود والعشرة سوف يختصران الكثير من الخطوات.

ومع ذلك فإنه ضروري من أجل عزل العقل عن أحداث الحياة لا سيما السلبي منها، وتوجيه الذهن إلى وقت اللقاء وحسب.

الاستهداف طويل الأجل

الاستهداف طويل الأجل يعني أن تخطط للقاء الجنسي منذ أول اليوم على الأقل أو من الليلة السابقة.

لا تتعامل مع العلاقة الجنسية كوجبة سريعة يمكنك تناولها في وقت قصير دون إعداد مسبق.

في الأيام الأولى للزوج وفيما بعد تعوّد أن تصنع مناخًا خاصًا بليلتك الجنسية مع شريك حياتك.

وسواء كنت الزوج أو كنتِ الزوجة فتعلمّي كيف تضع شريكك في الحالة المزاجية للقاء الجنسي قبلها بمدة كافية.

الاستهداف طويل الأجل يعني أن يحتل اللقاء الجنسي جزءًا من عقل الشريك طيلة ساعات تسبق اللقاء الفعلي.

أن ينشغل به عقله، وأن يتخيل ما سيحدث فيه، وكذلك أن يفكر في الاستعداد والتهيؤ له بالطريقة المناسبة.

يفضل بعض الأزواج أن يكون الاستعداد النفسي للجماع في شكل تواصل حميم بينهم وبين زوجاتهم منذ صباح يوم اللقاء وحتى الساعة المنتظرة.

فيبدأ اليوم بالقبلات والتلميحات الجنسية والهمس في الأذن بالتجهز لما سيحدث ليلًا.

ويفضل البعض الآخر أن يهيئ زوجته تهيئة رومانسية بتقديم هدية ولو بسيطة.

بينما قد يرى البعض الثالث أن التحمية يجب أن تكون جنسية بحتة، فيرسلون رسائل ساخنة على الهاتف أو نكات جنسية أو يستخدمون الكلمات الإباحية الجريئة في المكالمات الهاتفية لتذويب الطرف الآخر.

جرّب دائمًا اللفتات المناسبة لشخصية زوجك/زوجتك، فأنت أكثر من يعرف ما الذي سيثيره جنسيًا.

البعض قد يكون عاطفيًا جدًا ويرغب أن يكون اللقاء الجنسي ختامًا لليلة رومانسية حالمة، تبدأ بنزهة أو عشاء خارج المنزل وتتخللها كلمات الحب والغرام.

والبعض الآخر يريدها ليلة ساخنة لا تعبأ بغير إطفاء الرغبة الجنسية بكل الطرق المتاحة.

لذا عليك أن تختار الطريق الذي يناسبكما من بين كل النصائح المطروحة.

خفض التوقعات المرتفعة

من أهم أساليب الاستعداد النفسي للجماع أن تخفض توقعاتك المرتفعة عن المتعة الجنسية التي قد تكون نقلت إليك من الأصدقاء أو من بعض الوسائط الإعلامية.

فأغلب ما يتناقله الرجال عن صرخات النساء من النشوة الجنسية أو تعبيراتهن المبالغ فيها مثل خدش جلد الزوج أو عضه أو الانهيار من شدة المتعة خيالات في أذهان أصحابها.

حاول أن تبقي توقعاتك دائمًا في حدود المعقول، أو فلنقل في حدود الطبيعي.

وهذا الطبيعي يعني أن اللقاءات الجنسية تختلف فيما بينها، وبينما قد يكون إحداها مخيبًا للآمال فإن الآخر قد يكون محفزًا ومبهجًا.

عندما تخفض سقف توقعاتك عن مسار العلاقة الحميمة أو نتائجها، فلن تشعر بالإحباط إذا سار الأمر على غير ما كنت تظنه.

على العكس ستكون متقبلًا لما تثمر عنه التجربة، وستكون قادرًا على الرؤية الجيدة لأسباب عدم الوصول إلى السقف الأعلى الذي سعيت من أجله.

خفض التوقعات المرتفعة عن متعة اللقاء الجنسي لا يجب أن يصرفك عن محاولات التطوير أو الوصول إلى المتعة القصوى.

وإنما هو مجرد تهيئة للعقل على تقبل المتاح والتعامل معه كي لا يحدث صدمة أو نفور من العلاقة.

فأغلب الشبان الذين يخوضون اللقاء الجنسي للمرة الأولى، ترتبط المتعة في أذهانهم بصور خيالية لا تتوافق مع قلة الخبرة لهم ولزوجاتهم.

لا شك أن التقدم في الحياة الزوجية واكتساب الخبرات الجنسية وكذلك انحسار الخجل شيئًا فشيئًا سوف يرفع من معدلات الإثارة والمتعة، وحينها يمكن رفع سقف التوقعات مرة أخرى.

في أثناء ذلك لا بد أن ’’يتعلم‘‘ الزوجان الكثير عن الجنس، وأن يزيدا حصيلتهما من الثقافة الجنسية أسوة بباقي جوانب الحياة الزوجية.

الاستعداد النفسي للجماع .. خطوات عملية للزوج والزوجة

 

البدء بالمداعبات العاطفية

من أجل نجاح العلاقة الحميمة بين الزوجين يجب أن يفهم كل منهما سيكولوجية الجنس عند كل طرف.

فالمدخل الذهبي لإثارة المرأة – أغلب النساء – هو المدخل العاطفي، الذي يتضمن المغازلة وكلمات الحب والمشاعر الرومانسية.

وما أسهل أن تسلم المرأة عقلها وجسدها للرجل الذي تعتقد أنه يحبها، وما أصعب أن تفعل ذلك مع أي رجل آخر.

لذلك يقال دائمًا أن النساء كائنات عاطفية يمكن إدارة أجسادهن وعقولهم، إذا نجحت في إدارة قلوبهن.

ومن هنا فإن الحفاظ على تواصل عاطفي مع الزوجة يسهل دعوتها إلى الفراش، ويجعل من أمر الاستعداد النفسي للعلاقة الحميمة في المتناول، ومن ثم فلن يحتاج الزوج إلى جهد كبير للتهيئة.

أمّا المدخل الذهبي لتهيئة الرجل نفسيًا لممارسة الجنس فهو ما يعرف في علم النفس باسم ’’غريزة البطل‘‘.

يريد الرجل في قرارة نفسه، وفي اللاوعي من مشاعره أن يكون الرجل الأوحد، والحامي للمرأة (أو لكل النساء).

وعندما تنجح المرأة في استفزاز هذه الغريزة لدى الرجل، عن طريقه إشعاره بأنه مرغوب، وأنه فحل جنسي، وأنها تحتاج إلى قوته، فإنه يستجيب على الفور.

لذلك يقال مت أسهل أن تتحكم في عقل رجل وماله عندما تستفز غريزة البطل في داخله.

ومن هنا فإن إظهار المرأة لضعفها، وتعظيم قدرات الرجل والثناء على أدواته وممارساته الجنسية يسهل عليها دعوته إلى الفراش.

في النهاية الدخول من المدخل الصحيح لكلٍ من الرجل والمرأة هو الطريقة المثلى للتهيئة النفسية للجماع.

مع ملاحظة أن كلاهما يشترك في كون الطريق إلى الفراش يمر عبر العاطفة وليس عبر الجسد!

وهذا يعني أن البدء بالمداعبات الجسدية قبل التأكد من تهيئة الجوانب العاطفية والذهنية ليس الحل الأفضل.

التهيئة العاطفية للمرأة يجب أن تبدأ قبل الاندماج في العلاقة الجسدية، وذلك بتجاذب أطراف الحديث، الفكاهة والمرح، اقتراح ألعاب زوجية، التغزّل، مشاهدة فيلم عاطفيّ، إلخ.

يمكن للزوجين أن يختارا أو يبتكرا مداخل عاطفية تناسب شخصيتهما، المهم أن يحرص كل منهما على إشباع الجانبي العاطفي عن شريكه قبل الانخراط في الممارسات الشهوانية.

تجنب الممارسات الغريبة

رغم أن الجنس في حقيقته شكل من أشكال الخروج عن المألوف من أجل تحرير الطاقة السلبية وتجديد النشاط فإنه لا يفضل البدء بممارسات غريبة في اللقاءات الجنسية الأولى.

فالثقافة الجنسية تختلف من شخص إل آخر، وما قد يراه الرجل طبيعيًا قد تجده المرأة شاذًا وغير مقبول.

ومن أجل تجنب نفور أحد الطرفين من العلاقة الجنسية يفضل تجنب الممارسات التي تصطبغ بلون الجرأة أو الخروج عن المفاهيم التقليدية للعلاقة الحميمة.

بعض الممارسات الجنسية مثل الجنس الفموي، أو أوضاع التقييد والربط وكذلك بعض أوضاع الجماع المبتكرة أو غير التقليدية قد تسبب تشوشًا في مفهوم العلاقة الحميمة.

لذا لا ينصح بالبدء بهذه الأشياء في اللقاءات الجنسية الأولى، وأن يقتصر الزوجان على الممارسات الشائعة المعروفة.

مع تقدم العلاقة الزوجية وتبادل الثقة بين الطرفين يمكن فتح حوار حول الجنس بمفهومه الشامل وكسف يمكن تنويع الممارسات الجنسية لتحسن الحياة الزوجية وإضفاء التجديد والإثارة.

لا يجب أن يستهان بهذه النصيحة خاصة في شهور الزواج الأولى حيث يكون لكل طرف مخاوفه المشروعة من العلاقات الجنسية.

البدء بما تحبه المرأة

العلاقة الحميمة في أساسها علاقة تشاركية بين الزوج والزوجة.

ومع ذلك فغالبًا ما يكون هناك قائد ومقود أثناء الجماع، وفي كثير من الثقافات – إن لم تكن جميعها – فإن القيادة تكون للرجل دون المرأة.

وهذا يؤدي بالطبع إلى أن يميل الرجل إلى البدء بما يحب من مداعبات وممارسات.

أو أن يغلب رغباته على رغبات المرأة وهذا مما يؤدي إلى نفور كثير من النساء من العلاقة الحمية لأنهن يخرجن من العلاقة قبل إشباع جميع رغباتهن.

وهنا يأتي دور الزوج الذكي الذي يبدأ دائمًا بما تحبه زوجته من مداعبات وممارسات جنسية.

بل ويغلب ما تريده هي في العلاقة على ما يريده هو، هذا إذا كان يسعى إلى أن تمنحه زوجته المتعة الجنسية كما ينبغي، أو يرغب في أن يرى علامات الرضا عن العلاقة الجنسية التي تظهرها المرأة.

للمرأة حاجيات نفسية وجسدية من العلاقة الحميمة.

ويحدث رضاهن عن الجنس عندما ينجح الرجل في تحقيق الأمرين معًا، أمّا إذا أشبع جانبًا وأهمل الجانب الآخر تظلّ المرأة قلقة وغير مكتفية وباحثة عن هذا الجزء المفقود.

تحدثنا في نقطة سابقة عن البدايات العاطفية التي يجب أن يستهل بها الرجل الجماع.

ونخصص هذا الجزء من مقال الاستعداد النفسي للجماع للبدايات الجسدية التي تفضلها أغلب النساء.

ماذا تحب المرأة؟

في العادة تحب المرأة التدرج بمعنى أن يبدأ الرجل إثارتها من النقاط الأقل إثارة إلى النقاط الأعلى بطريقة متدرجة.

فمثلًا لا تفضل النساء أن تبدأ المداعبات الجنسية بمداعبة الصدر أو البظر أو منطقة المهبل.

وإنما يفضلن أن يبدأ أزواجهن من مناطق أضعف مثل تقبيل الرقبة، الأحضان، تسريح شعر الرأس باليد، التقبيل على اليدين ثم الشفتين.

والقاعدة العامة التي نكررها كثيرًا هي:

ابدأ من الخارج إلى الداخل، ومن أعلى إلى أسفل.

ونشرحها فنقول أن أفضل استراتيجية تحقق التدرج في الإثارة الذي يصل بالمرأة إلى قمة شهوتها هي أن يبدأ الرجل بمداعبة الأطراف الخارجية البعيدة عن الجسد قبل المناطق الداخلية.

فيداعب أصابع اليدين مرورًا بالذراع حتى الوصول إلى الكتفين والصدر، وليس العكس.

وكذلك البدء بالجزء العلوي من شعر الرأس والأذنين والرقبة مرورًا بالكتفين والنهدين والبطن.

وليس أن يبدأ الرجل من أسفل من منطقة المهبل صعودًا إلى أعلى.

هذه هو التكنيك الأمثل والطريقة التي تتفق أغلبية النساء أنها تصل بهن إلى الرعشة أكثر من مرة.

ثم يأتي بعد ذلك فنّ مداعبة كل جزء على حدة!!

بالطبع، فالصدر له طرق في مداعبته تختلف عن مداعبة البظر مثلًا!

والزوج المحترف هو الذين يتقن هذه المهارات لمنح زوجته الإشباع الجنسي في أعلى صوره.

لزيادة ثقافتك وتنمية مهارتك حول طرق المداعبة المختلفة نرشح لك هذه المقالات من موقعنا:

الاطلاع على هذه المقالات المتخصصة وغيرها من موقعنا، سينتقل بمهارات الرجل في المداعبة إلى مستوى مختلف.

هذا بالإضافة إلى أنه سيمد الزوج بطرق ووصفات جديدة، تكسر ملل الممارسات التقليدية.

مما يخلق عند الزوجة حالة دائمة من الاستنفار والترقب لمفاجآت المتوقعة من زوجها.

إطالة مدة مقدمات الجماع

عند الحديث عن الاستعداد النفسي للجماع فلا بد أن نعود ونذكر اختلاف سيكولوجية المرأة عن الرجل في العملية الجنسية.

فالجنس عند المرأة عملية شاملة متكاملة تعني لها الحب والقبول والانتماء والأمان.

لذلك فإن أكثر ما تحرص عليه المرأة أن تحصل على جرعة كافية من هذه المشاعر قبل لحظة الإيلاج.

وذلك على خلاف أغلب الرجال الذين يكون هدفهم الوصول إلى لحظة القذف وتفريغ الشهوة والراحة بعدها.

ومن هنا فإن من الاستعداد النفسي للجماع أن تمنح زوجتك الوقت الكافي للمداعبات للتهيئة الذهنية والجسدية معًا.

يقول خبراء العلاقات الجنسية أن الحد الأدنى لفقرة مداعبات ما قبل الجماع 18 دقيقة.

فإذا حصلت المرأة على مداعبات أقل فإنها تصل إلى مرحلة الإيلاج غير مكتفية أو غير متهيئة.

وربما متذمرة أو حانقة على الرجل الذي حرمها من إشباع حاجاتها النفسية والعاطفية.

وحسب الدراسات والاستبيانات فإن ’’متوسط‘‘ ما تحصل عليه النساء من مدة مداعبات لا يزيد عن 13 دقيقة فقط، هذا إن حصلن فعلًا على هذه المدة.

وهذه نقطة ضعف في أداء الرجال الذين لا يفهمون معنى اللقاء الجنسي عند المرأة.

وكذلك هؤلاء الذين يحكمون على رغبة المرأة الجنسية بمعايير وأفكار وقناعات الرجال.

إذًا بشكل عام لا يجب أن تقل مدة مداعبات ما قبل الجماع عن 18 دقيقة، وقد تزيد إذا تخللتها فقرات أخرى مبتكرة بين الزوجين.

كيف تطيل مدة الجماع؟

الهدف الرئيس من إطالة مدة مداعبات ما قبل الإيلاج هو الاستعداد النفسي للجماع بالإضافة إلى تهيئة جسم المرأة عن طريق زيادة إفرازات المهبل التي تعمل كزيوت التشحيم فتسهل الإيلاج وترفع الشعور بالنشوة.

وهناك زيادة على مقدمات الجماع المعروفة بعض الأنشطة الأخرى التي تطيل المدة وتضيف بعض المرح إلى اللقاء مثل:

  • عمل جلسة تدليك لجسد الزوجة باستخدام الزيوت المعطرة
  • الحمام الدافئ والممارسات الجنسية تحت الماء
  • ابتكار قصص جنسية لإشعال خيال المرأة
  • ارتداء الأزياء الجنسية التنكرية

وهناك الكثير من الأفكار التي يمكن أن يصل إليها الزوجان بالتجربة أو بالتفكير معًا.

الختام العاطفي للقاء

يقال دائمًا أن الاستعداد النفسي للجماع القادم يبدأ من لحظة الانتهاء من الجماع الحالي!!

فالطريقة التي تنهي بها العلاقة الحميمة الحالية ستشكل خلفية إما رائعة وإما عادية وإما رديئة للعلاقة الحميمة التالية.

فكر في كيفية تفكير زوجتك عندما تنهي الجماع وتترك الفراش لتمام في غرفة أخرى.

وكذلك عندما تنهي الجماع وترتدي ملابسك ثم تدير ظهرك لها.

وجميع هذه السلوكيات ذات الإيحاءات السلبية التي لا بد ستترك اثرها في نفس الطرف الآخر.

وعلى العكس فكر كيف سيكون رد فعل زوجتك إذا أنهيت الجماع ثم طبعت قبلة على جبينها واحتضنتها لدقائق قبل أن تنام أو تغادر الفراش.

وبالمثل إذا أنهيت الجماع ثم فاجأتها بهدية بسيطة مثل قطعة حلوى أو شكولاتة.

أو حتى بقيتما في الفراش لدقائق في حوار مرح تتبادلان فيها النكات والكلمات المبهجة.

لا شك أن الاستعداد النفسي للجماع لا يرتبط بما قبل الجماع وحسب، وإنما ما بعد الجماع، وكيف يدير الزوج العلاقة من بدايتها إلى نهايتها.

هل الاستعداد النفسي للجماع مسؤولية الزوج أم الزوجة؟

كما ذكرنا في فقرة سابقة من المقال فإن اللقاء الجنسي علاقة تشاركية قائمة في أصولها على مبدأ المساوة في التفاعل بين الرجل والمرأة.

ومن هنا فإن الاستعداد النفسي للجماع يجب أن يكون مسؤولية مشتركة كذلك.

دور الزوجة

على الزوجة دور في تهيئة زوجها نفسيًا وذهنيًا وجسديًا للعلاقة الحميمة، كما أن بيدها أن تجعله يتعلق بهذا اللقاء أو أن ينفر منه ويكرهه.

وقد أوضحنا في مقال سابق بعنوان كيف تجعلين زوجك يجامعك بالساعات بعض النصائح والخبرات التي يمكن للمرأة من خلالها ’’السيطرة‘‘ على عقل زوجها ومنها:

  • بناء توتر جنسي متدرج
  • الاهتمام بالجانب البصري للزوج
  • استخدام الكلمات الإباحية الجريئة
  • ملامسته بطريقة مثيرة
  • تجربة أشياء جديدة على الفراش

وفي مقال آخر عن طرق جذب الزوج إلى الفراش ذكرنا أن من أهم الصفات التي يجب أن تكون في الزوجة هي ثقتها في نفسها أثناء العلاقة الحميمة.

وأن المرأة القابلة للتوقع أو الروتينية التي يمكن لزوجها أن يتنبأ بطرقها في الإثارة أو الأداء الجنسي تكون دائمًا عنصر تنفير للرجل.

فالرجال يحبون المرأة الغامضة، القادرة على مفاجأتهم بأمور لا يتوقعونها سواء في الملبس أو الحركات أو وسائل الإغراء أو الأداء والأصوات أثناء الجماع.

لمزيد من تطوير أدواتك الجنسية مع زوجك ننصحك بقراءة مقالنا كيف أغري زوجي في الفراش للتعرف على بعض التقنيات والوسائل المجربة.

دور الزوج

أمّا الزوج فيفترض أن يقوم بنفس الدور أو ربما دورًا أكبر في الاستعداد النفسي للجماع.

وذلك لأن المرأة غالبًا ما تكون في جهة المستقبل أو التي تنتظر الدعوة إلى العلاقة الحميمة.

ولهذا فإنه من الضروري أن يتقن الرجل فن دعوة المرأة إلى العلاقة الحميمة وكيفية التصرف الأمثل على الفراش.

ونشرح لجميع الأزواج في جميع مراحل الحياة الزوجية هذه المجموعة المنتقاة من مقالتنا المتخصصة في تطوير الثقافة والمهارات الجنسية لدى الرجال:

وتظل علاقة الودّ المستمرة طوال أيام الأسبوع من أهم أشكال تهيئة الزوجين للعلاقة الحميمة.

وإذا حرص الزوجان على تخلية حياتهما من المنغصات اليومية ومن الحوادث السلبية التي تعكر صفو علاقتهما، فإنهما سيكونان أكثر قابلية للقاء الجنسي.

أهمية مكان العلاقة الحميمة في التهيئة النفسية

تلعب الأماكن التي تمارس فيها العلاقة الحميمة دورًا كبيرًا في التهيئة النفسية للقاء.

ففي بعض الأماكن غير المأمونة قد تسبب توترًا وقلقًا يؤدي إلى التشتت وعدم التركيز، ومن ثم اختلال الأداء عند الطرفين أو أحدهما.

في حين أن الأماكن ذات الذكريات الإيجابية مثل فندق شهر العسل قد يكون لها تأثير محفز ومريح نفسيًا.

ومع ذلك ينصح خبراء العلاقات الجنسية الأزواج والزوجات بالتفكير بشكل دائم في أماكن جديدة ومبتكرة للقاء الجنسي.

وحسب هؤلاء الخبراء فإن ممارسة الجنس في أماكن جديدة أو غير تقليدية يؤدي إلى ضخ المزيد من الأدرينالين في الجسم.

وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة الانتباه والإثارة والتركيز على تفاصيل جسد الشريك والحركات الجديدة وكلمات الغزل التي قد لا تظهر في البيئة التقليدية.

هذا بالإضافة إلى ما تصنعه ممارسة الجنس في أماكن جديدة من تراكم ذكريات محببة لدى الزوجين.

تصبح بمرور الوقت أشبه بمخزون من الحياة المشتركة التي يمكن استدعاءه في لحظات الأزمات والوحدة.

 

محمد المصري

مدير محتوى وخبرة 15 عام في مجال إنشاء وتحرير المحتوى وخاصة التى تتتعلق بالرجل العربي من معلومات تثقيفية وتوعوية في مختلف المجالات التى تهم الرجل والشاب العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!