زوجتي لها ماضي اسود .. كيف أتعامل معه؟
ينزعج بعض الأزواج من تجارب وخبرات زوجاتهم قبل الزوج، ويطلقون صيحة مكررة زوجتي لها ماضي اسود .. كيف أتعامل معه؟، وسواء كانت معرفتهم بماضي نسائهم كاملة أو منقوصة، فإن الشك والمشاعر المتضاربة تفسد عليهم حياتهم.
في بعض الأحيان ، ينزعج الزوج من ماضي زوجته منذ ما قبل خطوبتهما. وفي أحيان أخرى ، يبدأ الزوج في الهوس بعد سنوات من الزواج أو حتى عقود.
ما تحكيه الزوجة بنفسها في لحظات المصارحة أو ما يصل إلى أذني الزوج من المحيطين أو ما يقع تحت يده من أدلة على وجود ماض للزوجة يجعله في حالة من الارتباك حول إخلاصها له، وانقطاع علاقاتها السابقة.
كيف اجعل زوجتي تعترف بماضيها
بالطبع يمكنك الحصول على اعترافات من زوجتك عن حياتها السابقة، إمّا باستخدام الحيلة وإما بطرق أخرى.
ومع ذلك فلا ننصح أبدًا أن تحاول كشف ما ستره الله عنك لأن مهما كان ما ستقوله الزوجة بسيطًا سيظل بالنسبة إليك هاجسًا كبيرًا.
والرجل الذي يسأل كيف اجعل زوجتي تعترف بماضيها هو في مرحلتين، إمّا أن يكون في مشروع زواج، أو أنه تزوج بالفعل.
فإذا كنت في مرحلة الخطبة أو الحب ولديك شكوك حول ماضي المرأة التي ستشرع في الزواج منها، فعليك أن تقرر مع نفسك إمّا أن تقبل بها وبجميع ما يحيط بها من شكوك، ومن ثمّ فلا يحق لك لاحقًا أن تطالبها بالكشف عن أسرارها.
وإمّا أن تقرر أن تنهي هذه العلاقة في بدايتها، وقبل أن تترتب على العلاقة التزامات شرعية أو قانونية.
أمّا إذا كنت متزوجًا بالفعل فالأفضل أن تتغاضى عن هذه الشكوك حول ماضي زوجتك.
وطالما أنك ترى منها إخلاصًا وحبًا وتفانيًا لك ولبيتك، فتعامل معها بناء على حاضرها وليس على ماضيها.
فالله سبحانه يأمرنا ألّا نفتش في نوايا الناس، وأن نتعامل مع ظواهرهم.
زوجتي لها ماضي اسود .. كيف أتعامل معه؟
- توقف عن الحديث مع زوجتك عن ماضيها
- الغيرة بأثر رجعي ستعقد الحاضر
- اعتمد على بوصلتك الداخلية فيما يخص ماضي زوجتك
زوجتي لها ماضي اسود .. كيف أتعامل معه بالتفصيل
ما نقدمه في هذه الفقرة من موضوع زوجتي لها ماضي اسود .. كيف أتعامل معه؟، مجرد نصائح عملية قدمها خبراء العلاقات الزوجية للرجال الذين عانوا نفسيًا بسبب شكوكهم في ماضي زوجاتهم.
يمكنك أن تنتقي من هذه النصائح ما يناسب حالتك، وما يتوافق مع ظروفك وطبيعة شخصيتك.
ومع ذلك لا تنس أن كلّ ابن آدم خطّاء، وخير الخطائين التوابون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
توقف عن الحديث مع زوجتك عن ماضيها
إذا كنت تريد “إيقاف النزيف” بأسرع ما يمكن ، فإن الخطوة الأولى هي التوقف فورًا عن طرح أسئلة على زوجتك حول ماضيها.
قد تكون دوافعك قوية لنبش تاريخ زوجتك ومعرفة أسرارها، وقد يكون في الأمر رغبات أخرى غير معرفة الحقيقة.
وربما تقنع نفسك أن الأمر لن يتعدى سؤال أو اثنين ثم يتوقف الأمر، لكن التجارب السابقة تشير إلى أنه كلما زادت المعلومات التي تتلقاها ، تعتقد أنك بحاجة إلى المزيد.
إنها دورة لا تنتهي أبدًا ، مثل المدمن الذي يعد نفسه بأنه يحتاج فقط إلى “جرعة واحدة‘‘، ثم يجد نفسه غارقًا في بحر الإدمان.
سيقودك أول سؤال إلى سلسلة لا تنقطع من الأسئلة والشكوك والأوهام والهواجس.
سيصبح مجرد فتح الموضوع مع زوجتك وإلحاحك لتجيب عن أسئلتك مثل فتح بوابة جحيم.
ستكون أنت نفسك من أول المتضررين من فتح هذا الجرح، ستتعطل حياتك، وتسوء حالتك العقلية والنفسية والبدنية، وقد يضطرك الأمر إلى توقفك عن الذهاب إلى العمل وخسارة حياتك.
ما تحتاجه في الحقيقة ليس كشف الأستار أو معرفة تفاصيل الماضي، وإنّما أن تهيل على هذا الماضي المزيد من التراب ليختفي تمامًا.
عليك أن تركز في حياتك الحاضرة، وأن تجعلها أكثر غنى بالتفصيل لتمحو هذا الماضي الذي تخشى معرفته تمامًا.
ما حدث في الماضي سيبقى في الماضي ما لم تخرجه أنت بيديك وتجعله ظاهرًا وواضحًا ومكشوفًا أمام نفسك والآخرين.
تجنب هذه اللحظة.
تجنب لحظة أن تتحاشى النظر في عيني زوجاك لأنك تعرف ما يزعجك من ماضيها وأسرارها.
وتحاشى هذه الوقت الذي تصبح فيه كل كلمة عابرة أو غير مقصودة، تنكأ جرحًا من جروح الماضي.
الأفضل لك ولها ولمستقبل علاقتكما الزوجية، أن تفقدا ذاكرة الماضي، وأن تعيشا – فقط – بذاكرة الحاضر الذي تتبادلان فيه المشاعر الصادقة والعاطفة المخلصة.
الغيرة بأثر رجعي ستعقد الحاضر
إذا كنت ممن يشكون (زوجتي لها ماضي اسود) وتتساءل عن كيفية التعامل مع هذا الأمر، فننصحك أن تتوقف كذلك عن الغيرة من ماضيها ومن الأشخاص الذين تواجدوا فيه.
فالغيرة بأثر رجعي ليست منطقية على الإطلاق، فأنت لم تكن هناك في هذه الأوقات التي اختارت فيها زوجتك أن تتصرف بطريقة تثر غيرتك.
وربما لو كنت هناك لتغير الأمر.
أنت هنا الآن في هذه اللحظة الحاضرة من حياتك، وجميع مشاعرك السلبية عن الماضي لن تغيره لكنها سوف تؤثر بكل تأكيد في يومك ومستقبلك.
الغيرة من الماضي ودوام التفكير فيه يجعله وحشًا يطاردك في ساعات الليل والنهار.
وحش يلتهم سعادتك وراحة بالك ويعوقك عن استكمال حياتك بشكل ناجح إلى الأمام.
وربما أدت الغيرة بأثر رجعي إلى ارتكابك أخطاء تعقد من حياتك الراهنة.
مثل التجسس على زوجتك، أو مراقبة حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي أو نصب الفخاخ غير المبنية على أساس سوى شكوك الماضي.
سيكون من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن تتجاوز أزمة ماضي زوجتك المقلق إذا كنت تفضل أن ترى الأشخاص الذين كانوا فيه كمنافسين حاليين وليسوا مجرد ذكريات من زمن سحيق.
انه شعور مربك بالطبع، فأنت على الأرجح تحب زوجتك ، وقد تكون أم أطفالك والمرأة التي ترى نفسك تكبر معها، ولكن ما تزال هذه الأسئلة المزعجة المتعلقة بماضيها تطاردك.
يمرّ الرجال الذي يعانون من أزمة ماضي زوجاتهم من مرحلة الأسئلة المزعجة مثل:
- كيف يمكن أن تترك نفسها تفعل هذه الأشياء؟
- أي نوع من النساء سيفعل ذلك؟
- ماذا يقول ماضيها عن حقيقتها، ومن يمكن أن تكون في المستقبل؟
- كيف سيؤثر ماضيها على أبنائها؟
يمكن أن تؤدي الغيرة ذات الأثر الرجعي إلى تشويه مفاهيمنا عمّا هو حق لنا الآن، وما لم يكن حق لنا في الماضي.
وكذلك ما هو مقبول في الماضي وما هو غير مقبول الآن.
وما هو خلف للوعود وما هو ليس كذلك.
الغيرة بأثر رجعي هي مشكلتك ، وليست مشكلة زوجتك في الحقيقة، لأن زوجتك لم تعد تعيش في الماضي ولكنها تعيش معك الآن في الحاضر.
اعتمد على بوصلتك الداخلية فيما يخص ماضي زوجتك
إذا كنت من أصحاب شكوى زوجتي لها ماضي أسود فلن يستطيع أحد حل مشكلتك سوى نفسك.
لا تستمع للآراء المتصلبة التي ستحاول أن تقنعك بهجرها أو إساءة معاملتها أو تحطيمها معنويًا كي تضمن ولاءها.
هؤلاء جميعًا يتحدثون بطريقة نظرية ولا يعرفون عن زوجتك ما تعرفه أنت.
إنهم يحكمون على الأمور بنظرة فوقية وكأنهم لا يخطئون، أو ربما لديهم مشاعر متحيزة من البداية ضد المرأة.
أو قد يكونوا عاجزين عن الانتقام من نساء خدعوهم في الماضي، فيستغلون الموقف للانتقام من زوجتك.
ما تحتاجه مجرد بصيرة مستيقظة وواعية لتحكم بطريقة شفافة وحيادية على زوجتك في الماضي والحاضر.
هل توجد أسباب دفعتها إلى ما أقدمت على فعله؟
هل كانت صغيرة في السن ولا تدرك عواقب أفعالها؟
كيف تدخلت ظروف البيئة الخارجية وعائلتها فيما حدث؟
هل كان ما فعلته مجرد أخطاء نتيجة قلة الخبرة بالحياة؟
أم هل تعرضت لخديعة من قبل شخص ماكر؟
يمكنك بفضل معرفتك الدقيقة للحالة النفسية التي كانت عليها زوجتك ساعة وقوع ما تظنه ماض أسود أو تعيد تقييم الموقف.
وأن تجد لها الأعذار والمبررات التي دفعتها لفعل ذلك، هذا بالإضافة إلى تطور شخصيتها حاليًا.
ومحاولتها الجادة للتنصل من هذا الماضي والبدء في حياة جديدة مستقرة وصحية تحت رعايتك.
بوصلتك الداخلية كرجل وزوج سوف تكون أصدق وسيلة للوصول إلى قرار حكيم فيما يخص ماضي الزوجة.
مشاعرك الداخلية وتقييمك لحالة زوجتك الآن ومراعاتك للدوافع والأسباب التي كانت وراء قيامه بما تكره سيكونون بمثابة الأضواء الاسترشاديه لك عند اتخاذ القرار.
لا تسلم عقلك لأحد.
لا تنصت للأصوات التي تدعي الحكمة
ضع جميع المعطيات والمقدمات بصورة حيادية أمام عينيك قبل اتخاذ القرار.
تذكر أن من يخطئ ويقلع عن خطأه خير ممن يخطئ ويستمر في خداع الآخرين.
اقرأ من موقعنا