متى يتخذ الرجل قرار الطلاق
متى يتخذ الرجل قرار الطلاق وما هي أسئلة قبل الطلاق التي قد يوجهها الرجل لزوجته؟، وما هي علامات الرجل الذي يريد الطلاق؟، ومتى يكون الانفصال الحل الأفضل.
جميع هذه الأسئلة تدور بذهن الزوجين عندما تتصاعد حدة الخلافات الزوجية، ويصبح العيش تحت سقف واحد مؤذٍ لكليهما.
وسؤال متى يتخذ الرجل قرار الطلاق يفتح بابًا آخر من الأسئلة مثل هل يتخذ الرجل القرار بالانفصال ببطء وعلى مدى مدة زمنية طويلة، أم أنه قرار يتخذ فجأة نتيجة موقف لا يستطيع الرجل تحمّله أو تمريره.
تخبرنا تجارب الطلاق الكثيرة أن كلا الأمرين وارد، فهناك حالات زواج تتراكم فيها الأخطاء والتجارب السلبية يومًا بعد يوم، وشهرًا بعد شهر، وعامًا بعد عام، حتى يأتي الوقت الذي يشعر فيه الزوج أنه عاجز عن احتمال المزيد فيتخذ قرار الانفصال.
ولذلك ليس غريبًا أن نجد أن الطلاق يقع حتى بين الأزواج الذي قضوا مدة طويلة تتجاوز عقودًا من الزمن معًا.
ومع ذلك فقد يتخذ الرجل قرار الطلاق في لحظة واحدة عندما يتعرض لموقف يجد أنه غير مقبول تمامًا.
وهذه المواقف كثيرة تبدأ من عناد الزوجة أو اعتدائها على الزوج أو استفزازها لها وتنتهي بحالة الخيانة الزوجية.
إذًا سؤال متى يتخذ الرجل قرار الطلاق يحتاج إلى تفصيل وتوضيح لنقف على الأسباب التي تدفع الرجال إلى اتخاذ قرار الانفصال.
متى يتخذ الرجل قرار الطلاق
- عدم الرضا عن الحياة الجنسية
- عندما يشعر بالتجاهل
- فتور الحياة العاطفية
- عندما تكون شخصية المرأة متسلطة
- عدم الإنجاب
- عندما يشعر بعدم الاحترام
- الارتباط العاطفي مع امرأة أخرى
- عندما تكون المرأة متطلبة
متى يتخذ الرجل قرار الطلاق بالتفصيل
يمكن القول أن تجربة الطلاق تجربة فريدة، فلكل رجل أسبابه الخاصة التي اتخذ بناء عليها قراره، ومع ذلك تظلّ هناك قواسم مشتركة بعضها يرجع إلى الزوجة وبعضها يرجع إلى الزوج نفسه.
إذ أنه من الظلم أن نحمّل المرأة المسؤولية عن طلب الزوج الطلاق، ففي كثير من الأوقات يسعى الزوج للانفصال لأسباب تخصه وحده، وهذا لا يعني بالضرورة أن يكون الرجل متورطًا عاطفيًا في نزوة مع امرأة أخرى بقدر ما يعني أنه لا يشعر بالسعادة.
عدم الرضا عن الحياة الجنسية
عدم الرضا عن الحياة الجنسية من الإجابات المنطقية جدًا عن سؤال متى يتخذ الرجل قرار الطلاق؟
وذلك لأن أغلب الرجال ينظرون إلى الجنس كشيء أساسي في حياتهم، إنه أكثر من مجرد لذة جسدية أو متعة عابرة.
ينظر الرجال إلى جنس نظرة شاملة على أنه متنفس من ضغوطات الحياة، وميدان لإثبات الرجولة والسيطرة والتحكم، وأمورًا أخرى قد تعجزهم الحياة عن تحقيقها.
وعندما تتحول العلاقة الحميمة بين الزوج والزوجة إلى علاقة روتينية أو تتوقف أو تصبح أمرًا مزعجًا يبدأ عقل الرجل تلقائيًا في التفكير عن بدائل.
في المجتمعات الغربية يمكن للرجل أن يمارس الجنس خارج إطار الزواج أو يتخذ له عشيقة وهذا يحلّ المشكلة جزئيًا، أما في مجتمعاتنا العربية فالرجل يفكر في حلّ شرعي لا يوقعه في الخطأ، ومن ثمّ تأتي فكرة الطلاق والزواج من أخرى.
ومن هنا فإن واحدًا من أقوى دوافع الرجل لاتخاذ قرار الانفصال السخط عن حياته الجنسية، وهذا السخط قد يكون مصدره الزوجة عندما تضع أولويات أخرى في حياتها مثل رعاية الأبناء أو حياتها المهنية قبل إشباع الزوج جسديًا.
وقد يكون مصدره إهمال الزوجة لجسدها أو ملابسها أو فقدانها شغف التأثير والإثارة، فيشعر الزوج وكأنّه أحيل إلى التقاعد الرجولي مبكرًا.
بالطبع هناك نوع من الرجال توفر له الزوجة حياة جنسية رائعة، فتشاركه اهتماماته، وتوافق على التطويرات التي يدخلها على العلاقة الحميمة بل وهناك من تبادر باقتراحات لتجديد العلاقة الحميمة وإبقائها دائمًا في حالة توهج واشتعال، ومع ذلك يرغب في الطلاق بحثًا عن مغامرة جنسية جديدة، هذا النوع من الأزواج موجود بالفعل لكنّه قليل.
متى تنشط فكرة الطلاق بسبب الدوافع الجنسية؟
يمكن أن تنشط رغبة الرجل في الطلاق بسبب الدوافع الجنسية في أي فترة عمرية للرجل لكنّها أكثر شيوعًا في اللحظات العمرية الحرجة مثل بلوغ سنّ الأربعين التي يمثل منعطفًا خطيرًا في طريقة تفكير الرجل، لذا وجب على الزوجات الانتباه!!
عندما يشعر بالتجاهل
إذا انطلقنا إلى دافع جديد يجيب عن سؤال متى يتخذ الرجل قرار الطلاق فسنجد أن الدافع هذه المرة نفسيّ بحت.
فالرجل كما ذكرنا كائن طاووسي يريد أن يشعر دائمًا بأنه محطّ أنظار زوجته، ونقطة المركز التي تدور حولها.
وعندما تتجاهل الزوجة هذه الحقيقة وتصنع لنفسها نقاطًا محورية أخرى تدور حولها مثل الأبناء، رعاية البيت، حياتها الوظيفية، عائلتها، إلخ، فإنّه يبدأ في التذمر كطفل صغير.
لا يريد الرجل فقط أن يكون نقطة من النقاط المحورية التي تدور حولها المرأة ولكنه يريد أن يكون في البؤرة أو المركز.
يريد أن يحصل على أفضل الأوقات، وأجمل الكلمات، ولحظات الاهتمام الأكبر حتى لو كان المنافس له أطفاله الصغار.
الشعور بالتجاهل شعور قاتل للرجل، يصيبه بالإحباط، ويدفعه للتمرد على الحياة الزوجية والتفكير في الطلاق.
إذا كان هناك نصيحة يمكن توجيهها تحت هذا العنوان فهي ألا تتعامل المرأة مع زوجها على أنه قضية مضمونة، أو كأنه قطعة أثاث عتيقة في البيت لن تبرح مكانها.
يجب أن تحفظ الزوجة للرجل مكانة خاصة بين جميع النقاط التي تدور حولها، يجب أن تجعله مركز الكون (كما يحب الرجل أن يكون).
ويمكن لكل زوجة أن تفعل ذلك بطرق بسيطة دون تكلف مثل أن تستشيره دائمًا في أبسط الأمور، أن تطلب مساعدته في أمورها الحياتية، أن تخصص له وقتًا خلال ساعات اليوم للتواصل سواء عن طريق الهاتف أو بالجلوس معه، أن تطهو الطعام الذي يحبّه وتخبره أنها فعلت ذلك ليكون سعيدًاـ أن تشاركه اهتماماته وهواياته ولو مرة شهريًا.
فتور الحياة العاطفية
فتور الحياة العاطفية ليس هو التجاهل الذي تحدثنا عنه في العنوان السابق.
فالتجاهل لا يعني أن الزوجة لم تعدّ تحبّ زوجها، ولكنه يعني أنها منشغلة عنه بأمور أخرى.
أمّا فتور الحياة العاطفية فيعني أن الزوجة توقفت عن مبادلة مشاعرها تمامًا مع زوجها.
ربما يعني هذا أنها لم تعد تشعر نحوه بالعاطفة، كما قد يعني أنها ربما لا تدرك أهمية أن تبقي على التواصل العاطفي بينها وبينه.
بمعنى أنّها ما تزال تحبه لكنها تظنّ أنه بعد سنوات من الزواج ليس عليها أن تعيد على أسماعه كلمة ’’أحبك‘‘ أو تناديه بكلمة ’’حبيبي‘‘.
لا شك أن تواصل الرجل العاطفي يلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على تواصل الزوجة بقدر من الحميمية والدفء.
فالرجل الذي يستمر في إظهار عواطفه لزوجته بشكل واضح وصريح بالكلمات والأفعال والهدايا والاحترام، سيدفع الزوجة إلى معاملته بنفس الطريقة والعكس بالعكس.
ومع ذلك ولأن طبيعة أغلب الرجال عملية بالفعل، مما يجعل تعبيرهم عن الحب بشكل لفظي صعب أغلب الوقت، فإن على الزوجة ألا تعتمد على فكرة تبادل كلمات الحب.
عليها أن تكون مبادرة دائمًا بالتحديث مع زوجها بطرق تشعره أنه ما يزال محبوبها وعشيقها، وألا تجد حرجًا في أن تسمعه كل الكلمات التي يعرف منها أنّه ليس فقط زوجها ولكنه أمانها وحلمها ودعوتها التي استجاب لها الله سبحانه.
إغراق الرجل بكلام الغزل، ومدحه، والثناء على هيئته ومظهره، وسلوكه وأفعاله يشبع حاجات نفسية كثيرًا عند الرجال، ويعدّ تأمينًا عاطفيًا للزوجة من اختراقات النساء الأخريات.
عندما تتوقف المرأة عن مغازلة زوجها، وتسيطر التعاملات الرسمية على العلاقة بينهما، حتمًا سيفكر الرجل في البحث عمّن تؤمن له هذه المتطلبات النفسية.
وفي هذه الحالة قد ينخرط في علاقة عاطفية جديدة، أو يتزوج أخرى، وقد يكون ذك طريقًا إلى الطلاق أيضًا.
عندما تكون شخصية المرأة متسلطة
يتمتع الرجال بمرونة عالية فيما يتعلق بالتعامل مع الأنماط المختلفة لشخصية المرأة على عكس ما يشاع عنهم!
ومع ذلك فالرجل قد يقبل أن تكون زوجته غيورة أو كسولة أو حتى غير مبالية لكنه لا يقبل أبدًا أو لمدة طويلة بالمرأة المتسلطة.
وربما هذه إجابة مألوفة عن سؤال عن متى يتخذ الرجل قرار الطلاق، فالمرأة التي المتسلطة في قراراتها، تنازع الرجل في أخطر نقطة في شخصيته وهي نقطة القوامة.
الزوجة المتسلطة هي المرأة التي تفرض رأيها، وتجبر الرجل على الانصياع لرغباتها متجاهلة رأيه وحيثياته.
هذا النوع الذي يبدو مستقلًا أكثر مما يفترض، صلبًا أكثر مما ينبغي، عنيدًا أكثر مما يجب أقرب إلى أن يكون ضحية الطلاق أسرع مما تظنّ.
مثل هذه النوعية من الزوجات لا يمنحهنّ الرجل فرصًا كثيرة قبل أن يتخذ قراره بالانفصال، لأنهن اصطدمن بنقطة حرجة لا يقبل أغلب الرجال المساومة عليها.
إذا كان الرجل كائن طاووسي كما ذكرنا فهو أيضًا يرى نفسه ’’ملك الغابة‘‘ الذي لا يقبل أن يشاركه أحد سلطته أو نفوذه.
والزوجة التي تضع رأسها برأس الرجل ترغمه أن يضع بينها وبينها حدًا فاصلًا، فماذا يتبقى للرجل إن سلبت منه المرأة سلطته؟!
المرأة الناجحة تستطيع أن تأخذ من الرجل ما تريد، كما أنها قادرة على تمرير رغباتها وآراءها حول القضايا محلّ النقاش بصورة متعددة وكثيرة لا يشعر الرجل معها أنه مغلوب على أمره، أو أن زوجته تفرض عليه رأيها.
لا يقبل الرجل أن تستمر حياته مع المرأة المتسلطة لأنها تشبهه، هي ذات شخصية ذكورية تسعى إلى التحكم والسلطة، وهو تزوج ظانًا أن بيته سيكون المكان الذي يستطيع أن يفرض فيه سلطانه دون منازعة.
وربما على المرأة أن تميز بين الشخصية المستقلة والشخصية المتسلطة، فالأولى محمودة وقد يحبها الرجل ويقبلها لأنها تعني أن زوجته قادرة على إدارة شؤونها وشؤونه دون توجيه أو إغواء من أسرتها أو صديقاتها.
أما المتسلطة فهي منافسة تسعى إلى تجريده من حق أصيل، ولن يمكنه التفريط فيه.
عدم الإنجاب
لا شك أن عدم الإنجاب من أسباب الطلاق الرئيسية عند الرجال، فالرجل مفطور على حبّ الأبناء، واستمرار السلالة.
ورغم أن كثيرًا من الرجال لا يفضل أن يتخلّى عن زوجته تمامًا ليتزوج غيرها لغرض الإنجاب فإن بعض النساء قد يطلبن هذا الأمر.
إذ أنهنّ لا يرين أنفسهن في مرتبة الزوجة القديمة، أو الزوجة التي لا تنجب، وربما يرغبن في تكرار التجربة أيضًا مع رجلٍ آخر لغرض الحصول على الذرية.
عندما يشعر بعدم الاحترام
إذا كنت تبحثين عن إجابة مباشرة عن سؤال متى يتخذ الرجل قرار الطلاق فهي عندما تقللين من احترامك له سواء بينك وبينه أو أمام الناس.
تتجاوز المرأة كثيرًا في حق علاقتها الزوجية عندما تعامل زوجها بازدراء أو تسفيه لأنها تهدم جدارًا قويًا يعتمد عليه الزواج.
قد يأتي عدم الاحترام في صورة كثيرة منها ما يكون بين الزوج وزجته مثل أن تحطّ من قدر رأيه أو تتهمه بعدم المعرفة أو تخبره أنه خطأ على الدوام.
وكذلك عندما تناقشه أمام الأبناء بطريقة يفهم الأطفال منها أن رأي والدهم خطأ وغير معتبر ولا يمكنهم الاعتماد عليه.
ولكن المشكلة الأكبر أن تتسرب هذه المعاملة خارج جدران البيت، فيفاجئ الرجل بأن زوجته تتحدث عنه بطريقة سيئة فيها احتقار من شأنه أو انتقاص من كرامته.
هنا سيفكر الرجل مباشرة في وسيلة حماية يدافع بها عن كيانه أمام نفسه وأمام الآخرين.
وسيكون الحلّ الأقرب أن يتخلص من مصدر التهديد بعدم الاحترام وهو الزوجة بالطلاق.
بل وربما سيرى الزوج أن خيار الانفصال سيكون ضربة مزدوجة فمن ناحية سيستعيد احترامه لنفسه ومن ناحية أخرى سينتقم من المرأة التي تسبب في إيذائه نفسيًا وتحويلها من امرأة متزوجة ذات حياة إلى امرأة مطلقة تعاني من نظرة المجتمع وما يترتب على الطلاق من تبعات.
هذا بالطبع لا يعني أن تتحول العلاقة بين الزوج وزوجته إلى علاقة رسمية فتناديه بلقب أو تسبق اسمه بالسيد أو الأستاذ أو نحو ذلك.
على العكس فإن التبسط بين الرجل وامرأته من أساسيات دوام العشرة والمحبة.
ولكن على المرأة أن تميّز بين التبسط مع رجلها وبين الاستهتار به أو بآرائه أو التقليل من شأنه أمام الآخرين.
هذا يقتضي بالطبع أن تعرف المرأة ما الذي ينفر منه زوجها مثل أن تناديه باسم تدليل أمام الغير، أو تعترض على رأيه أو مقترحاته أمام الناس، أو التحدث إليه بصوت مرتفع، إلخ.
لكل رجل طباع خاصة، وما يقبله البعض قد لا يقبله البعض الآخر، لذا ادرسي شخصية زوجك جيدًا لتعرفي ما الذي يشعره بعدم الاحترام.
الارتباط العاطفي مع امرأة أخرى
هذه هي الإجابة الأشهر عن سؤال متى يتخذ الرجل قرار الطلاق، فعندما تدخل امرأة جديدة إلى حياته فإنها ستسعى إلى تأسيس حياتها باستبعاد المرأة القديمة.
يتخذ الارتباط العاطفي مع امرأة أخرى أوضاعًا متباينة فمنه ما هو نزوة عارضة، ومنه ما هو علاقة جادة سوف تنتهي بالزواج.
في كلا الوضعين ستكون هناك أسباب ضعف ومظاهر مرض مرت بها العلاقة الزوجية أدت إلى أن يصل الرجل إلى مثل هذا الوضع.
يصعب على الزوجة تحديد ما إذا كان زوجها يمرّ بنزوة أم أنها علاقة جادة، خاصة إذا كانت المرة الأولى للزوج، أو لم تكن شخصيته عبثيه ويميل إلى اتخاذ قراراته بعد تفكير طويل.
من أفضل ما يمكن أن تفعله الزوجة في هذه الحالة أن تتحلى بالهدوء التام، وأن تفكر قبل كل خطوة ستخطوها، إذ أن التصرفات الطائشة والحكيمة قد تقطع خطوط العودة وتلقي بالزوج مباشرة في حضن المرأة الأخرى.
إدارة أزمة دخول الزوج في علاقة عاطفية مع امرأة أخرى بذكاء يمكن أن يعيد إليك زوجك الذي سيكتشف فيك صفات جديدة لم يرها بسبب ما حدث في حياتكما سابقًا من مشكلات أو فتور.
حاولي أن تفتحي حوارًا هادئًا مع زوجك حول الأسباب، لا تظهري بصورة المرأة غير المبالية، ولا تظهري بصورة المرأة المحطّمة، ما يجب أن يصل إلى زوجك في هذه اللحظة أنك امرأة عاقلة حساسة ذات شخصية مستقلة وقوية.
عندما تكون المرأة متطلبة
المرأة التي ترغب في الحصول على كلّ شيء دون مراعاة لظروف الزوج هي نفسها من إجابات سؤال متى يتخذ الرجل قرار الطلاق!
والتطلّب قد يكون ماديًا فتضغط المرأة على زوجها لتلبية احتياجاتها الحياتية التي قد تكون مبالغة في كثير من الأحيان، وتفوق طاقة الزوج.
ومع ذلك فقد تكون المرأة متطلبة ’’عاطفيًا‘‘ بمعنى أنها ترغب دائمًا أن يعبر لها الرجل عن مشاعره وحبه لها، وبطرق مختلفة تجعل الرجل يشعر أنه محاصر أو متهم عليه إثبات براءته.
هذا النوع من الزوجات لا يقل خطورة عن الزوجة المتطلبة ماديا فكلتاهما تطلب من الزوج ما يفوق طاقته كإنسان، وكلتاهما نوع لا يرغب الرجال في الشراكة معه في علاقة زواج طويلة الأمد.
هناك بالطبع نوع ثالث وهي الزوجة المتطلبة ’’جنسيًا‘‘ وهي التي تفوق شهوتها الجنسية قدرة الزوج على الوفاء بها، مما يجعل الرجل يشعر دائمًا بالعجز في أداء مهمته الرئيسية وهي إشباع الزوجة.
أسئلة قبل الطلاق
قبل أن يلجأ الرجل إلى قرار الانفصال عن زوجته، يطرح في العادة عدة أسئلة على نفسه.
ونتيجة هذه الأسئلة هي التي تجعله يحسم قرار الطلاق، أو يفضل التأني وإعطاء العلاقة الزوجية فرصة أخرى.
من أمثلة أسئلة ما قبل الطلاق التي يطرحها الرجل على نفسه:
- هل أنا قلق على الماضي أم الحاضر أم المستقبل؟
- هل استنفدت جميع الوسائل والطرق المتاحة للخروج من المشكلة؟
- ما هي البدائل الأخرى للطلاق؟
- هل شاركت في إفشال علاقة الزواج؟، ما حجم دوري؟
- هل سأشعر بالسعادة بعد الانفصال؟ لماذا؟
- كيف ستتأثر العلاقات المشتركة مثل الأبناء والعائلتين والأصدقاء المشتركين؟
- هل سأسعى لتكرار التجربة مع امرأة أخرى؟ أم أني سأغلق هذا الباب للأبد؟
- كيف سأستطيع توفير نفقات ما بعد الطلاق للأبناء والنفقة الشرعية؟
- كيف سأتدبر أمور حياتي الشخصية بعد العيش منفردًا؟
- ما تأثير الطلاق على صورتي في المجتمع؟
علامات الرجل الذي يريد الطلاق
هل يمكن أن يأتي قرار الطلاق مفاجئًا للزوجةـ بالطبع يمكن ذلك إذا كان الرجل يعمل في صمت للوصول إلى هذه النقطة.
ومع ذلك فهناك أيضًا إشارات يمكن ملاحظتها، تكشف عن مساعي الزوج لإنهاء العلاقة الزوجية ومنها:
اقرأ من موقعنا:
سلبيات الزواج من مطلقة والإيجابيات المتوقعة
كيف اخلي زوجي يشتاق لي وهو زعلان
لماذا زوجي صامت اثناء العلاقة الجنسية؟
الانفصال العاطفي
من أوضح علامات الرجل الذي يريد الطلاق أنه بعيد عن زوجته عاطفيًا، قد يكون هذا منذ أيام كما قد يكون منذ شهور أو سنوات.
إذا رأيت تغييرًا واضحًا في زوجك – مثل أنه كان أكثر ليونة أو أكثر انفتاحًا ، والآن أصبح أكثر تحفظًا وانغلاقًا عاطفيًا – فقد يكون هذا أحد أعراض مشكلة حقيقية في زواجك. هذه من العلامات التحذيرية لحدوث شيء لا يستطيع زوجك إخبارك به وشعوره بالذنب والعار يعزله عنك.
أفضل استراتيجية للتعامل مع هذا الأمر هي إظهار أنك مهتمة به وأنك موجودة دائمًا من أجله – لكن لا تضغطي عليه للحصول على معلومات منه.
مهمتك في هذه المرحلة هي أن تخبري زوجك أنك ترين أن شيئًا ما يحدث معه وأنك تريدين المساعدة.
دعيه يعرف أنك تفتقدين تواصله معك ، لكن لا تتصرفين بطريقة تؤذيه ولا تحاولين التركيز إلى نفسك.
يرفضك
لا يتعلق الأمر بالرفض الجسدي وتوقف العلاقة الحميمة بينكما ولكن يظهر ذلك في رفض أفكارك ومقترحاتك على غير السابق.
في هذه الحالة تتحول كل مناقشة بينكما إلى جدال حاد يعلو فيه الصوت ويحاول كل طرف أن ينتصر لموقفه.
عندما تصبح الأحاديث العادية، والطلبات الروتينية، والنقاشات العقلانية مجالًا دائمًا للخلاف والتنازع، فهذا دليل على أن الزوجين فقدا طريق التواصل بينهما.
وبطريقة أخرى لم يعد أحدهما قادر على التفويت أو التنازل أو خسارة موقف من أجل الحفاظ على الحياة الزوجية.
الرفض بشكل الشامل (الرفض الجسدي والفكري) غالبًا ما يسبق اتخاذ الزوج لقراره الأكيد بإنهاء العلاقة الزوجية والسعي في خطوات جادة نحو الطلاق.
الصمت
إذا لم يكن من طبيعة الزوج الصمت والهدوء، ثم تحوّل إلى الانسحاب الداخلي على نفسه، فقد يكون في مرحلة التمهيد لاتخاذ قرار مصيري في حياته.
في بعض الأحيان يتخذ الزوج قرار الصمت تجنبًا للدخول في صراع معك، أو ربما لرغبته في تمرير الأزمات والمواقف الصعبة كي تستمر الحياة، لكنها تظل إشارة سلبية في كلّ الأحوال.
فالرجل الذي يفضل الانسحاب إلى الداخل عوضًا عن الحوار مع زوجته قد وصل إلى درجة من اليأس من إصلاحها أو إقناعها بالاستماع إليه.
فهور يرى أن النقاشات بينكما تستنزف طاقته النفسية وتجعله يعيش حالة من عدم السلام لذلك يفضل أن يتركك تربحين القضية في مقابل أن يربح هو هدوءه الداخلي.
ينقل مشكلاتكما إلى الخارج
يلجأ بعض الرجال إلى حيل دفاعية يؤمن بها خطوته القادمة بالانفصال، ويصنع بها جدران يختبئ خلفها من نظرة المجتمع والعائلات.
فتراه ينقل ما يحدث من أزمات داخل البيت إلى الخارج إما إلى عائلة الزوجة أو عائلته أو الأصدقاء المشركين كي يجد مبررًا لاحقًا لقرار الطلاق.
بالطبع قد يفعل الرجل ذلك أحيانًا بغرض طلب المساعدة أو المشورة أو التدخل الإيجابي لحلّ الأزمات.
أمّا إذا لم يكن هذا طبعه أو زادت وتيرة القيام بهذا مع إقحام أطراف جديدة إلى دائرة المشكلات بينك وبينه فربما يفعل ذلك من أجل تجنيد أصوات الآخرين في صفه.
عندما يقوم الرجال بذلك فهم يختارون أرض المعركة وزمانها، بمعنى أنه يختار المشكلة التي يطرحها على الآخرين، وهي مشكلة ستكون فيها الزوجة مدانة بدرجة عالية حتى مع أقصى درجات الرأفة والتعاطف.
وربما سيتغاضى عن المشكلات التي يكون هو طرفًا فيها أو قد يناله من طرحها في الخارج اتهامًا بالمسؤولية.
لا يراعي مشاعرك
الفارق الملحوظ بين الزوج الخائن والزوج الذي يخطط للطلاق، أن الأول (الخائن) سيكون حريصًا جدًا على مشاعر زوجته من موقفه من النساء الأخريات.
فلن تجديه يمتدح امرأة في حضورك أو يجاهر بعلاقته بامرأة ما، على عكس الزوج الذي يخطط للطلاق الذي يحرص على إرسال رسائل مباشرة للزوجة أنها ما عادت تحتل نفس القيمة والمرتبة بالنسبة إليه.
في هذه الحالة قد يتعمد الثناء على امرأة تعرفها، بذكر محاسنها أو طريقة ارتداء ملابسها أو أسلوبها أو نحو ذلك مما يشعر الزوجة بالنقص.
كما قد يلجأ إلى السخرية من الزوجة والتقليل من شأنها في حضور أهلها أو أهله من أجل الضغط النفسي عليها، ودفعها إلى تصرفات متهورة تهزّ صورتها أمام الآخرين.
يرفض محاولات الإصلاح
من علامات الرجل الذي يريد الطلاق أنه يغلق الأبواب أمام محاولات الإصلاح بينه وبين زوجته سواء كانت هذه المحاولات من طرف الزوجة نفسها أو من طرف وسطاء.
وهذا يظهر جيدًا في أنه لا يتعامل مع مبادرات الإصلاح بجدية، ولا يظهر اهتمامًا بالحلول المطروحة، ولا ينفذ ما يطلبه منه أفراد العائلة أو الأشخاص الأكبر سنًا.
إنه يحاول أن يخبر الجميع أن الأمر قد انتهى بالنسبة إليه، وأن جميع ما سيبذل من جهود لن يكون لها مردود إيجابي.
حاولنا في هذا المقال الإجابة عن عدة أسئلة تدور حول متى يتخذ الرجل قرار الطلاق وما هي الأسئلة التي يطرحها على نفسه قبل اتخاذ قرار الانفصال وكذلك علامات الرجل الذي يريد الطلاق.