تصرفات الزوج الذي يكره زوجته
تصرفات الزوج الذي يكره زوجته قد تظهر في بعض سلوكياته على الفراش أو أثناء العلاقة الحميمة بشكل خاص، كما قد تظهر في بقية جوانب الحياة.
تظهر علامات كره الزوج لزوجته في مراحل الحياة الزوجية المتوسطة أو المتأخرة، إذ يغلب على الفترات الأولى الأجواء الودية ومحاولة كل طرف فهم وتقبل الطرف الآخر.
ومع ذلك فقد تظهر علامات نفور الزوج من زوجته في الأيام أو الشهور الأولى، عندما لا يتاح لهما التعرف على بعضهما عن قرب قبل الزواج.
ويجب على الزوجة أن تفرّق بين تغير سلوك الزوج ناحيتها أو ما يعرف بفتور العلاقة العاطفية وبين علامات الكراهية!
فالعلاقات العاطفية بين الزوجين كثيرًا ما تشهد تغيرًا في سلوك أحد الزوجين دون أن يعني ذلك أن الحب قد انقلب إلى كراهية.
وإنما ما يحدث يكون انعكاسًا لضغوط الحياة وانشغال الزوجين بمهام البيت والأسرة على حساب تطوير حياتهما العاطفية.
لذلك سنسعى في هذا المقال إلى توضيح تصرفات الزوج الذي يكره زوجته على الفراش وخارجه، كي تستطيع الزوجة أن تميز بين الكراهية المؤذية والفتور العاطفي المحتمل.
أسباب كراهية الزوج لزوجته
- جرحته بشكل لا يمكن التغاضي عنه
- وقوع الزوج في علاقة عاطفية جديدة
- وجود مشكلات جوهرية بين الزوج وزوجته
أسباب كراهية الزوج لزوجته بالتفصيل
هذه مجموعة من الأسباب المحتملة التي قد تقود الرجل إلى كراهية زوجته، وأغلبها يتعلق بمفاهيم الرجل عن نفسه وعن العالم من حوله، وفشل زوجته في فهمه بطريقة عميقة تجنبها مشاعر زوجها السلبية.
جرحته بشكل لا يمكن التغاضي عنه
من أجل تفسير تصرفات الزوج الذي يكره زوجته يجب أن نفهم نفسية الرجل الذكورية التي تتحكم في كثير من سلوكياته.
ولذلك من الضروري أن تحاول الزوجة أن تحدد الوقت الذي بدأ فيه الزوج بالتغير من ناحيتها.
ما حدث في نقطة معينة في الماضي القريب، هو ما دفع الزوج إلى مشاعر الاستياء من زوجته.
قد تكون الزوجة قد فعلت شيئًا جرح كرامة زوجها، أو قالت شيئًا أغضبه إلى درجة تحويل عواطفه، أو قامت بفعل تسبب في إيذائه نفسيًا أو بدنيًا، أو أهانته بشكل لا يمكن معه مسامحتها.
في كثير من الأحيان يكون واحد من الاحتمالات السابقة سببًا كافيًا للزوج كي يكره زوجته، ومع ذلك فقد تكون هناك أسباب أخرى مثل أن يكتشف الزوج أن زوجته أخفت عنه أسرارًا يعدها خطيرة، وكشفت له من قبل طرف ثالث.
إذا نجحت الزوجة في تحديد النقطة التي أدت إلى تبدل مشاعر الزوج، أو سلبيتها ناحيتها، فربما تكون هذه أول نقطة للعلاج.
وقوع الزوج في علاقة عاطفية جديدة
في كثير من الدراسات التي تناولت تصرفات الزوج الذي يكره زوجته تبين أن من أسباب هذه الكراهية دخول الرجل في علاقة عاطفية مع امرأة أخرى.
في هذه الحالة قد لا تكون الزوجة مذنبة بأي شكل من الأشكال، وإنما ما يحدث هو أن شعور الرجل بالالتزام نحوها والبقاء معها يعطّل مسار حياته العاطفية الجديدة التي تكون في أولها مزهرة وجذابة.
ومن ثمّ فإنه ينظر إلى زوجته كعائق يحول بينه وبين السعادة، والمرح، وربما العلاقات الحميمة غير التقليدية، فيتحول شعوره نحوها إلى شعور بالبغض.
وهذا طبيعي، فالإنسان يكره كل شيء، وكل شخص يقف بينه وبين ما يظن أنه سيكون مصدرًا لسعادته.
ربما يساعد الزوجة أن تجد بعض الإشارات الأخرى التي تشير إلى ارتباط الزوج عاطفيًا بامرأة جديدة مثل بقائه وقتا طويلًا خارج البيت، أو اهتمامه بمظهره بشكل مفاجئ، أو اتخاذ تدابير احترازية لعدم وصول أحد غيره إلى هاتفه.
وجود مشكلات جوهرية بين الزوج وزوجته
لا شك أن وجود خلافات لم تحلّ بين الزوجة والزوجة أو ما يمكن أن نطلق عليه ’’الخلافات المزمنة‘‘ قد يكون من أهم أسباب كراهية الزوج لزوجته، وربما هذه الخلافات هي التفسير الأقرب لتصرفات الزوج الذي يكره زوجته.
تدور المعارك الزوجية غالبًا حول موضوعات محددة مثل الجنس أو الأطفال أو النفقة أو التوازن بين العمل خارج المنزل ورعاية البيت، أو تدخلات عائلة أحد الطرفين أو كلاهما.
هذه الأمور – وربما غيرها – قد تكون قد أحدثت شرخًا كبيرًا في العلاقة الزوجية، ووضعت الزوجة في طرف والزوج في طرف، أي جعلتهما في حالة مواجهة دائمة كخصمين أو متنافسين يسعى كل منهما للانتصار على الآخر.
وهنا يجب على المرأة التي تتساءل عن تصرفات الزوج الذي يكره زوجته أن تعيد حساباتها وتحاول أن تقلص أو تصّفر نقاط الخلاف مع الزوج.
تصرفات الزوج الذي يكره زوجته
- لا يفضل قضاء الوقت معك
- الشجار الدائم
- لا يظهر عاطفة إيجابية نحوك
- لا يبذل جهدًا لإصلاح الخلافات الزوجية
- يسيء إليك عاطفيًا أو جسديًا
تصرفات الزوج الذي يكره زوجته بالتفصيل
رغم أن هذه التصرفات التي سنتحدث عنها بالتفصيل يقع فيها أغلب الأزواج الذين يكرهون زوجاتهم، فإنها قد تحدث من بعض الرجال لأسباب أخرى غير الكراهية.
فبعض الرجال يلجؤون إلى اتخاذ مواقف دفاعية شديدة القسوة أو التطرف عندما يتعلق الأمر برجولته، مما يجعل الأمر يبدو وكأنه يتصرف بدافع الكراهية وهو في الحقيقة لا يفعل ذلك.
إذًا سيكون عليك أن تتحققي من الأسباب الحقيقية وراء هذه التصرفات، وأن تحسني تفسيرها وتأويلها، ولا تنسبيها دائمًا إلى دافع الكراهية.
لا يفضل قضاء الوقت معك
من أبرز تصرفات الزوج الذي يكره زوجته أنه يحاول تجنّب البيت أو مجالسة الزوجة أطول وقت ممكن.
ويظهر هذا التجنب في عدة أشكال مثل أن يتهرب الزوج من مرافقة زوجته في الزيارات العائلية أو المسؤوليات الروتينية التي يقوم بها الرجال في العادة.
كما قد يظهر هذا التجنب في تفضيله البقاء خارج المنزل لغير العمل أغلب ساعات اليوم، فإذا ما عاد إلى البيت كانت الزوجة نائمة أو على وشك ذلك فلا يحتاج أن يقضي معها سوى وقت محدود.
بل إنّ الزوج الكاره لزوجته لا يظهر أي اهتمام أو تقدير عندما تبذل الزوجة جهدًا لخلق وقت رائع لهما معًا، وبدلًا عن أن يعبر عن امتنانه لها، يظهر سخريته أو عدم تقديره.
إذا كان زوجك لا يفتقدك ولا يستمتع بقضاء الوقت معك، فهذه علامة حمراء على أن هناك شيئًا ما مفقودًا في علاقتك.
وربما عليك أن تفكري في هذا الأمر على أنه هذا مؤشر على أنه يستمتع بوقته في القيام بالأشياء من غيرك.
الشجار الدائم
من علامات كره الزوج لزوجته أنه يحول كل محاولة للحوار إلى شجار وقتال لفظي ينتهي بشكل سلبي يزيد الفجوة بينه وبين زوجته.
هذا ليس كل شيء، فقد يتحول كل تواصل لفظي مع الزوج إلى شجار محتمل!
فهو لا يتحدث سوى ليلوم المرأة على تصرفاتها، أو يعرّض بشكل مهين لفعل من أفعالها، أو يتحدث عنها بصيغة الغائب، منتقدًا سلوكياتها وتصرفاتها.
قد يلومك على كل شيء. حتى لو حاولت التحدث بلطف والتعاون، سيبدو أنه غاضب.
قد يكون مثل هذا السلوك علامة حمراء في الزواج ، مما يشير إلى أن لديه مشاكلات حقيقية معك.
لا يظهر عاطفة إيجابية نحوك
الجفاف العاطفي من أهم تصرفات الزوج الذي يكره زوجته ويمكن للزوجة أن تلاحظ ذلك في العديد من المظاهر، ومنها:
- التحدث مع الزوجة بخشونة وغلظة
- الردود الجافة
- تجاهل الردّ على أسئلتها
- عدم إظهار الامتنان والشكر لما تفعله من أجله
- التغاضي عن شكواها وآلامها
هذا بالإضافة إلى ضعف التواصل البدني بالطبع، فتختفي الأحضان والتلامس باليد والمعانقة والتقبيل وغير ذلك من أشكال العلاقة الجسدية الحميمة التي تحدث بشكل طبيعي بين الزوج والزوجة.
إذا كان زوجك يحاول الابتعاد عنك أو لا يظهر أي علامات من الحب أو المودة، فقد يشير ذلك إلى أن انجذابه الجسدي ومشاعره بالنسبة لك قد تغيرت.
لا يبذل جهدًا لإصلاح الخلافات الزوجية
هذه علامة فارقة ضمن تصرفات الزوج الذي يكره زوجته، فعلاقة الزواج الصحيحة ليست هي التي تخلو من الأزمات، وإنما هي التي يتكاتف فيها الزوج لعبور هذه الأزمات دون أن يتسبب أحدهما في جرح الآخر.
فإذا أصبح الزوج يرى الزواج عبئًا عليه، ويتعمّد مواجهة المشكلات بغرض حلها، ولا يبذل أي جهد لعلاج العثرات المتوقعة، فهو يرسل رسالة مباشرة إلى الزوجة أنه غير مهتم باستمرار الزواج.
اقرأ من موقعنا
يسيء إليك عاطفيًا أو جسديًا
العنف اللفظي أو الجسدي إشارة متأخرة إلى وصول العلاقة الزوجية إلى مرحلة الموت الإكلينيكي.
فغضب الزوج الدائم في وجه زوجته سواء كانت مخطئة أو غير ذلك، مع تعبيره ع مشاعره السلبية في شكل جمل مؤذية نفسيًا للزوجة، أو تطور الأمر أكثر من ذلك، والوصول إلى مرحلة العنف الجسدي، رسالة قوية إلى موت العاطفة عند الزوج.
في بعض الأحيان قد يكون الزوج يمر بضغوطات حياتية تجبره على فعل ذلك لكن على الزوجة أن تطلب المساعدة، وتحاول الخروج من هذه العلاقة السامة.