علاقات زوجية

أفضل سن للجنس عند المرأة

اختلفت الآراء العلمية حول أفضل سن للجنس عند المرأة فبينما ذهب البعض إلى أن سن 18 عامًا هو الأفضل على الإطلاق، زعم البعض الآخر أن سنّ الثلاثين إلى الأربعين هي المرحلة الذهبية لممارسة الجنس عند النساء.

وواقعيًا يصعب تحديد أفضل سن للجنس عند المرأة بسبب التغييرات اليومية للدوافع الجنسية عند النساء.

فهناك العديد من الأمور المتشابكة مع رغبة المرأة وتفكيرها في العلاقة الحميمة بدءًا من مشكلات الدورة الشهرية إلى الخلاف المحبط مع الزوج إلى الإرهاق من العمل لساعات طويلة.

ما لا تكتشفه المرأة بسهولة على الأرجح هو الطريقة التي تتغير بها الرغبة الجنسية مع تقدمها في السن.

وغالبًا ما ينخفض ​​الدافع الجنسي مع تقدم العمر، ومع ذلك يقول الأطباء أن المرأة قد لا تلاحظ فرقًا كبيرًا في رغبتها الجنسية مع مرور الزمن سواء بعد عيد ميلادها 29 أو عيد ميلادها 39.

إذ إن العوامل التي تحدد هذه التغييرات في الرغبة الجنسية – مثل التحولات الهرمونية ، والحمل ، وزيادة المسؤوليات الأسرية – تميل إلى الحدوث أثناء انتقالها من العشرينات إلى الأربعينيات من العمر.

ما الذي يثير رغبة المرأة الجنسية؟

قبل تحديد أفضل سن للجنس عند المرأة ربما من الأفضل أن نعرف المحفزات المثيرة لفكرة الجنس في أذهان النساء.

تؤثر العديد من العوامل – بعضها بيولوجي وبعضها نفسي – على ما إذا كان الدافع الجنسي لدى المرأة في حالة توقف تام أو توقف مؤقت في فترات العمر.

كما يعتبر الإجهاد والقلق والاكتئاب من أعداء رغبة المرأة الجنسية، وقد تسهم هذه العناصر الثلاثة في ’’قتل الرغبة الجنسية‘‘ عند بعض النساء.

ومن المثير للألم أن العقاقير الطبية والأدوية التي تعالج هذه الأمور الثالثة، تتسبب غالبًا وبشكل مباشر في تثبيط الرغبة الجنسية عند المرأة والتقليل منها بشكل ملحوظ.

من ناحية أخرى يمكن أن تؤثر مشاعر المرأة تجاه زوجها أيضًا على الرغبة. العلاقة القوية عاطفيًا، والعلاقة التي تعطي الأولوية للجنس، تساعد في زيادة الرغبة الجنسية للمرأة، والعكس بالعكس.

كما يشير الأطباء إلى أن نمط الحياة أو الروتين اليومي يلعبان دورًا ملحوظًا في زيادة أو انعدام رغبة المرأة الجنسية في جميع مراحل حياتها.

فلعادات الصحية ، مثل تناول نظام غذائي متوازن ، وممارسة الرياضة بانتظام ، والحصول على قسط كافٍ من الراحة ، تؤثر على مزاج المرأة وكذلك على صحتها العامة.

قد يهمك: متى تشبع الأنثى من العلاقة الحميمة؟

وفي النهاية قد يعتمد تحديد أفضل سن للجنس عند المرأة على عنصر وحيد هو ’’الهرمونات‘‘!!

حيث تبدأ مستويات الهرمونات الجنسية مثل هرمون التستوستيرون (نعم، تنتج النساء هذا الهرمون مثل الرجل ولكن بكميات صغيرة) والبروجسترون في الانخفاض بشكل طبيعي مع التقدم في العمر، وهذا يلعب دورًا في الرغبة والإثارة والنشوة الجنسية.

إذًا خلاصة هذه النقطة أن الغريزة الجنسية للنساء معقدة. فالجنس عند المرأة مزيج متقن من هوياتها ومشاعرها ورغباتها وأفعالها.

أفضل سن للجنس عند المرأة

على الرغم من عدم وجود دراسات علمية تحدد ’’أفضل سن للجنس عند المرأة‘‘ بشكل قاطع، تميل بعض الاتجاهات إلى اعتبار أن العشرينات والثلاثينيات والأربعينيات من عمر المرأة هي فترات مثالية للحياة الجنسية.

الحياة الجنسية للمرأة في سن العشرين

إذا اعتبرت كثير من الدراسات أن سن العشرين أفضل سن للجنس عند المرأة، فربما علينا التعرف عن قرب على الحياة الجنسية للمرأة في هذه المرحلة المبكرة من حياتها.

يقول الأطباء أن الدوافع الجنسية للمرأة في الفترة من 21 إلى 28 عامًا تكون قوية جدًا.

وترجع قوة الدوافع الجنسية في هذه المرحلة السنية إلى العديد من العوامل منها العامل العاطفي والرغبة في إنشاء علاقات حسية مع الجنس الآخر، بالإضافة إلى أن الدافع البيولوجي للتكاثر يكون في قمّة توهجه.

الحياة الجنسية للمرأة في سن الثلاثين

رغم أن مرحلة الثلاثينات عند المرأة تمثل مرحلة النضج الجسدي، ويراها كثير من الرجال المرحلة التي تتمتع فيها المرأة بمواصفات خاصة لا يمكن أن توجد في فتاة العشرينات ولا في النساء الأكبر سنًا، فإن الطب يصدمنا أنها – مع ذلك – قد تكون مرحلة انخفاض للرغبة الجنسية عند المرأة.

ففي هذه الفترة العمرية ينخفض هرمون التستوستيرون مما يؤدي إلى انخفاض طبيعي في الدافع الجنسي.

إذا أضفنا إلى ذلك العنصر الطبيعي أن هذه المرحلة السنية عادة ما تكون عقدًا مزدحمًا للنساء، مليء بالبناء الوظيفي، والمسؤوليات مثل تربية الأطفال الصغار وشؤون المنزل، فإن ذلك يسهم بالطبع في تفضيل المرأة أمورًا أخرى مثل النوم أو الاسترخاء على ممارسة الجنس.

عند الحديث عن الأمومة، فإن الثلاثينيات هي عقد رئيسي لصناعة الأطفال. ومن ثمّ فإن التحولات الهرمونية التي تحدث خلال كل ثلاثة أشهر ثم أثناء الرضاعة الطبيعية يمكن أن تؤدي أيضًا إلى نقص الرغبة.

قد يهمك: كيفية معرفة الاحتلام عند المرأة؟

أضف إلى ذلك التعب المجنون الذي تتعامل معه العديد من الأمهات الجدد، ومن المنطقي أن تكون الرغبة التي شعرت بها قبل إنجاب الأطفال مختلفة تمامًا عن الرغبة الجنسية عندما أصبحت أمّا لأول مرة أو مع طفل آخر.

وهكذا يتحكم عنصر الإجهاد في سن الثلاثينات عند أغلب النساء في رغبتهن الجنسية.

فالإجهاد يمكن أن يثبط هرمون التستوستيرون ويرفع الكورتيزول ، والذي يمكن أن يتداخل مع هرمون التستوستيرون ويضعف عمله.

أفضل سن للجنس عند المرأة

الحياة الجنسية للمرأة في سن الأربعين

هذه المرحلة العمرية من المراحل شديدة الحساسية فيما يتعلق برغبة المرأة الجنسية.

وبينما يرى البعض أنها تمثل أفضل سن للجنس عند المرأة لأنها تكون فيها أكثر تفرغًا للحياة الجنسية من المراحل السابقة يرى البعض أنها لا تكون كذلك، لأن المرأة تبدأ في توديع أنوثتها في هذا العقد من العمر.

فيمكن أن تتأثر التغيرات الهرمونية بشدة في هذا العقد، حيث تدخل النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث.

وهي فترة تمتد من 5 إلى 10 سنوات قبل أن يبدأ انقطاع الطمث ويتوقف المبايض عن إنتاج هرمون الاستروجين تدريجيًا. وخلال فترة ما قبل انقطاع الطمث، من الشائع حدوث انخفاضات هرمونية.

ولا شك أن هذه الهرمونات المتقلبة سوف تؤثر بشكل ما  على الدافع الجنسي والمزاج وحتى الإحساس بالجنس وكيف تشعر به المرأة جسديًا.

فعندما يتباطأ إنتاج هرمون الاستروجين تصبح أنسجة المهبل أكثر جفافًا، مما يعني أن الجماع قد يصبح مؤلمًا ومختلفًا عمّا كان في السابق.

من ناحية أخرى يؤدي انخفاض هرمون البروجسترون عند النساء في هذه المرحلة العمرية إلى بعض التغييرات السلبية التي تؤثر على نفسية المرأة مثل زيادة الدورة الشهرية، وزيادة الوزن، وتقلب المزاج، والأرق ، والتهيج.

قد يهمك: علامات تدل على أن المرأة مثارة

أمّا الجانب الإيجابي الذي جعل البعض يصنف مرحلة الأربعينات عند النساء ضمن أفضل سن للجنس عند المرأة فيتعلق بوصول المرأة إلى حالة من الاستقرار العاطفي والخبرة الجنسية التي تجعلها اللقاءات الجنسية مع الزوج أكثر إشباعًا.

فالمرأة في هذا العمر أكثر ثقة في نفسها، وتعرف جسدها بشكل أفضل، وتعرف ما الذي يثيرها وما الذي يثير زوجها، وكيف تصل إلى الرضا الجنسي بأقصر الطرق وأبسطها.

هذا بالإضافة إلى أن مسؤوليات البيت تقل – في الغالب – في هذه الفترة العمرية، ويصبح الهدف الوحيد من العلاقة الحميمة المتعة الجنسية وليس هناك أهداف أخرى مثل الحمل.

وفيما يخصّ الآثار السلبية الجسدية لهذه المرحلة السنية مثل نقص ترطيب المهبل وغيرها فيمكن علاجه بالاستشارات الطبية التي تنصح باستخدام المزلقات الطبيعية.

محمد المصري

مدير محتوى وخبرة 15 عام في مجال إنشاء وتحرير المحتوى وخاصة التى تتتعلق بالرجل العربي من معلومات تثقيفية وتوعوية في مختلف المجالات التى تهم الرجل والشاب العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!