فترة المراهقة عند الشباب وكل ما يخص هذه الفترة من معلومات ونصائح
فترة المراهقة هي أصعب فترة يمر بها “الإنسان” في حياته لكون يكون فيها غير قادر على التحكم في مشاعره وغير قادر على توجيه وقيادة “نفسه” بطريقة صحيحة وسليمة، ولكن متي تبدأ فترة المراهقة وماهي الأشياء التي يجب على الأسرة أن تتأخدها تجاه ” المراهق ” حتي يعبر بسلام هذه المرحلة .
ما هي المراهقة متي تبدأ ومتي تنتهي ؟
العلم يقول بأن فترة المراهقة هي الفترة بين سن الـ 11 و سن الـ 21 بالنسبة للشباب وفيها يكون الشباب “متقلب” المزاج ولا يعرف كيف يمكن أن يسيطر على مشاعره وعلى انفعالاته في تلك المرحلة من العمر وهو ما يجعله معرضًا لعدد كبير من المشاكل في حياته الشخصية إن لم يجد أحتواء كامل من الأهل ومن الأسرة في تلك المرحلة الصعبة من عمره.
علماء علم النفس يؤكدون بأن الأشياء والمواقف والخبرات التي يكتسبها الفرد في تلك المرحلة تبقى “عالقة” في ذهنه حتي أخر أيامه عمره لدرجة أن العلماء يعتقدون بأن المراهقة قد تصنف كواحدة من اهم المراحل التي يمر بها الإنسان عبر مسيرته مع الحياة .
ولكن ماذا عن رأي اللغة العربية في كلمة المراهقة ؟ ومن أين أتت ؟ اللغة العربية تقول بأن كلمة “المراهقة “مأخوذة من الفعل “راهق” وهو يعني الاقتراب من الشيء، وهو المعني الذي يتوافق مع علم النفس والذي يقول بأن المراهقة تعني اقتراب الإنسان من النضوج العقلي والجسدي والنفسي والاجتماعي و لإن المراهقة تعني ذلك فأن من النتائج التي تظهر في حالة ما كان الإنسان قد مر بمرحلة “مراهقة” إيجابية هي إنه سوف يصبح على المدي البعيد إنسان ناضج بشكل كبير ومن الصبح أن يمر يومًا ما بما يعرف بالمراهقة المتأخرة والتي قد تأتي لأشخاص قد تجاوزا سن الـ 40 ؟
هل المراهقة هي مرحلة واحدة ؟ أم أنها تقسم إلي عدة مراحل ؟
حتي فترة قريبة كان البعض يعتقد بأن المراهقة هي مرحلة واحدة، ولكن العلم أكد بأن فترة المراهقة نظرًا لأهميتها الكبيرة يجب أن تقسم إلي عدة مراحل حتي يسهل التعامل معها من قبل الآباء والأمهات في المنزل .
- المرحلة الأولي : مرحلة المراهـقة الأولـى وهي المرحلة التي تكون الفترة فيها من السن الـ 11 وحتى سن الـ 14 عام
وفيها تحدث تغيرات كبيرة على المستوي الجسدي لدي الشاب ويشعر فيها بأن لم يعد طفلًا وأن على الجميع أن يتعامل معه من هذا المنطق وفيها يجب على الوالد أن يتقرب أكثر من ابنه و أن يشعره بأن بالفعل قد أصبح رجلًا وعليه أن يتحمل مسئولية “نفسه” في بعض الأشياء وليس في كل الأمور.
- المرحلة الثانية : المرحلة الوسطى وتكون هذه المرحلة من سن الـ 14 وحتى سن 18 عام وفيها يتم أستكمال التغيرات البيولوجية والجسدية في جسم المراهقة، تلك المرحلة تعتبر نتيجة للمرحلة السابقة فلو أحسن الوالد والوالدة التعامل مع المراهق في الفترة الأولي سيكون من السهل عليهم أن يتعاملوا معه في هذه المرحلة والعكس صحيح بكل تأكيد
أما المرحلة الأخيرة وهي مرحلة ما بين سن الـ 18 وحتي سن الـ21 وفيها يجب أن يشعر المراهق بأن فرد مسئول في العائلة وعليه من الواجبات أكثر ما له من الحقوق، ففي تلك المرحلة يتحول الطفل الذي بداخله إلي شاب يافع وناضج بنسبة كبيرة.
قد يهمك ايضا : مراحل البلوغ عند الولد
ما هي مخاطر فترة المراهقة “سن المراهقة” وكيف تسطيع الأسرة التعامل معاها ؟
عند سؤالك عن هذا الأمر، يستطيع أي شخص أن يجيبك بحكم أن سكان العالم كله قد مروا بتلك المرحلة في فترة ما في حياتهم، ولكن هل سلوكيات فترة المراهقة منذ 20 عامًا هي نفسها السلوكيات في الوقت الحالي؟ بالتأكيد الإجابة ستكون لا !
العالم الآن يعيش فترة تعرف بإسم ” العولمة”، الكون أصبح كـ قرية صغيرة يعيش فيها الجميع سويًا لذا فإن فترة المراهقة بكل تقلباتها ومشاكلها أصبحت أصعب من أي وقت مضي، حيث أصبح المراهق لديه مجموعة من الأمور والتي لو لم يحسن استخدامها سوف يكون لها تأثير سلبي كبير عليه وعلى أسرته فيما بعد.
وتكمن خطورة مرحلة المراهقة في اختلاف تفكير وسلوك الفرد في هذه المرحلة فيصبح الفرد بحاجة للتفهم والتعلم والتربية وإلي أحتواء أسرته أكثر من أي وقت أخر قد مضي، حيث أن التغيرات الجسدية لديه تشعر في بعض الأحيان بأنه قد أصبح شابًا ولم يعد ذلك الطفل الذي يخاف من عقاب والديه ومن نظرات أعينهم له.
ولكن ما هي أهم المخاطر التي قد يتعرض لها المراهق في تلك المرحلة ؟
يبقى التدخين هو أكبر مشكلة قد تواجه “المراهق” حيث أن تجربة التدخين هي التجربة الأكثر شهرة بين المراهقين، فالتحولات التي تحدث في جسد المراهق تجعله يشعر بانه التدخين هو من سيجعل منه “شخص أكبر سنًا ” وستزيد من قيمته أمام الناس الذين يرون بأنه مازال طفلًا .
أما عن الخطر الثاني الذي قد يواجه ” المراهق ” فهي ربما يكون هو أتجاه المراهق لأساليب العنف في مشاكل، فالتغير الجسدي والنفسي الذي يطرأ عليه يجعله يعتقد بأن قد يكون صاحب اليد العليا الآن بعدما كان يخشي الدخول في تلك الخلافات أصبح من السهل عليه أن يتجه للعنف من أجل حل مشاكله مع أصدقاءه و مع أشقاءه في المنزل ومن أجل فرض سيطرته وإرضاء نفسه بأن قد أصبح بالفعل “شابًا”
في نهاية حديثنا، نوجه رسالة إلي الأسر العربية بأن مسئولية تربية المراهق تبقى على عاتق الآباء والأمهات بشكل كبير وأن تفاهمك لظروف ومشاكل تلك المرحلة قد يجعلك من مهتمك فى تريبة مراهق أسهل بكثير من مهمتك فى حالة جهلك بتلك المعلومات.