الصحة الجنسية

علاج الشهوة الزائدة عند العزباء

علاج الشهوة الزائدة عند العزباء يتوفر في كثير من الحلول، وليس الاستمناء أو ممارسة العادة السرية سوى أحد هذه الحلول، والذي يصنفه الأطباء على أنه الحل الأسوأ!

البحث عن علاج الشهوة للعزباء ليس مطلبًا فرديًا بل إن هناك ملايين البنات العربيات اللاتي يبحثن عما يمكننا أن نسميه مهارات إدارة الدافع الجنسي، لا سيما في ظلّ حالة تأخر سن الزواج، والاختلاط الزائد، والتعرض للمثيرات الجنسية بشكل مستمر.

عندما يطرح سؤال ما علاج الشهوة الزائدة عند العزباء؟ فلا بد أن نشعر بالاحترام لعقلية الفتاة التي تبحث بعقلانية عن طرق لتصريف شهوتها لا تؤذيها نفسيًا أو بدنيًا.

هل يمكن علاج الشهوة الزائدة عند العزباء؟

إذا اتفقنا أن نستبدل جملة ’’علاج الشهوة الزائدة‘‘ بجملة ’’إدارة الدوافع الجنسية‘‘ فالإجابة ستكون بكلّ التأكيد هي ’’نعم‘‘.

نعم يمكنك إدارة دوافعك الجنسية في كلّ مراحل حياتك سواء كنت عزباء أو متزوجة.

فإدارة الدافع الجنسي مهارة يمكن اكتسابها مثل أي مهارة أخرى والعادة السرية ليست خيارك الوحيد.

لا تصدقي ما يقال عن كون الاستمناء للبنت الخيار الوحيد (الطبيعي والصحي) للتحكم في الدافع الجنسي، إذ أنّ للعادة السرية سلبياتها الكثيرة على حالتك النفسية والعملية.

وربما إذا سبق لك القيام بالعادة السرية ستعرفين كيف تبدو مشاعرك بعد الفراغ منها، أغلب الفتيات يشعرن أنهن منهزمات، ويسيطر عليهن الخجل، والفراغ العاطفي، والوحدة، واحتقار الذات.

العادة السرية في واقع الأمر قد تزيد الأمور سوءًا للفتيات، فهي تدفعهن إلى العزلة والانطواء واستبدال الحياة الحقيقية بالأوهام والخيالات، وأحلام اليقظة التي تسرقهنّ مما يجب عليهن مواجهته.

قبل إن بعض الآراء الطبية تذهب إلى أن ممارسة العادة السرية للبنت يزيد من دوافعها الجنسي، ويعظم الشهوة لديها أكثر مما سبق!

وبذلك يتحول ما يفترض إلى أنّه ’’حل للمشكلة‘‘ إلى ’’سبب للمشكلة‘‘، مما يزيد من تعقد تحدي الشهوة الزائدة للعزباء.

سبب الشهوة المستمرة عند النساء

يشبه الأطباء الشهوة الزائدة عند العزباء بالنار المشتعلة، كلما وضع فيها الحطب، ازدادت وقويت، وكلما أهملناها انطفأت من تلقاء نفسها.

عندما تغذين شهوتك، فإنها تنمو.

ولكي تصلي إلى إجابة عملية مريحة عن علاج الشهوة الزائدة عند العزباء عليك أن تفهمي كيف يحدث الأمر؟

يحدث شيئان عندما تستيقظ الشهوة في داخلك أو تصلين إلى ذروتها:

الأول

يغمر جسمك بالهرمونات التي تسبب اندفاعًا شديدًا من المتعة (الإندورفين).

الثاني

الارتباط الذهني بين الشعور بالمتعة وبين الأنشطة التي أوصلتنا لهذه المتعة (ملامسة الأعضاء الجنسية)، أو المواد المرئية التي أثرت فينا، أو وجوه بعض الرجال أو التخيلات الجنسية والعاطفية، إلخ.

هذا المزيج بين الأمرين يجعلنا نشعر بالارتباط بالتجربة ويدفعنا إلى تكرار النشاط مرارًا وتكرارًا. وهذا هو آخر شيء تريدينه إذا كنت تحاول التهدئة وإدارة الدافع الجنسي.

ومن الغريب ولجهلنا بطبيعة أجسادنا فإن ما نبدأه من ممارسات جنسية غير مكتملة مثل العادة السرية التي نظنّ أنها أفضل طريقة لتحقيق الرضا الجنسي يكون السبب في شعورنا بمزيد من الرغبة والجوع الدائم.

وذلك لأن الله خلقنا أجسادنا بطريقة ما مبرمجة “لإنهاء ما نبدأ به” جنسياً. جزء من هذا هو النهاية العلائقية، حيث يمكننا تجربة الوحدة مع الزوج.

بدون العلاقة التي تبقى بعد تلاشي النشوة، نشعر وكأننا نفقد شيئًا ما. لم ترضي الطريقة التي اعتقدنا أنها ستلبيها، وتركنا مع نفس الرغبات التي بدأنا بها.

لماذا لا تشبع العادة السرية الشهوة الجنسية تمامًا؟

في كثير من الأحيان، يكون ذلك بسبب أن رغباتنا الجنسية لا علاقة لها بالجنس وتتعلق أكثر بصحتنا الجسدية أو العاطفية أو الروحية أو العلائقية.

وهذا يدفعنا إلى العودة إلى النقطة الأساسية في هذا الموضوع ’’علاج الشهوة الزائدة للعزباء‘‘، فعندما تبدو إدارة الدافع الجنسي وكأنها معركة لا تنتهي، فمن المحتمل أن يكون هناك شيء غير متوازن في حياتك!!

يمكن أن يكون هذا الشيء روحيًا أو عاطفيًا أو جسديًا.

خطوات علاج الشهوة الزائدة عند العزباء

  • تعلّم وممارسة الوعي الذاتي
  • التدريب على التعبير عن المشاعر والخبرات بالكلمات
  • تعلم وممارسة التحكم الذاتي
  • كوني على دراية باحتياجاتك
  • الوعي بالمثيرات والمحفزات لدوافعك
  • الاستعانة بالله
  • تغيير العادات اليومية

خطوات علاج الشهوة الزائدة عند العزباء بالتفصيل

في هذا الجزء من المقال مجموعة خطوات عملية لعلاج الشهوة الزائدة عند العزباء. أغلب هذه الخطوات يعتمد على تصحيح مفاهيم البنت عن نفسها وجسدها وطريقة حياتها اليومي.

بما يعني أنك لن تحتاجي في معظم خطوات إدارة الشهوة الزائدة إلى الاستعانة بشخص آخر. ستكونين في عملية ذهنية مع عقلك، لن يمدّ يد العون لك سوى نفسك.

تعلّم وممارسة الوعي الذاتي

أولى خطوات علاج الشهوة للعزباء هو الوعي بالذات، أي أن تعرف البنت نفسها، ما تحبه؟ وما تكرهه؟، ما تجيد عمله؟، وما تخفق في أدائه؟، وكيف يؤثر ذلك على من حولها.

لماذا هذه الخطوة مهمة؟

لأن كثير من البنات تشتعل شهوتهم الجنسية دون أن يعرفوا السبب في ذلك!.

نحن كبشر نكره الألم، ولذلك سنفعل أي شيء لتجنبه، وعندما يكون لدينا (بشكل أساسي) أي شعور غير مريح، نبدأ في البحث عن الراحة.

هذا في جوهر تكوين الإنسان – لقد خلقنا الله وخلق لنا القدرة على حل مشاكلنا، والبحث عن إجاباتنا والعثور على ما نحتاجه.

وقد تأتي هذه الراحة في شكل علاقات صحية، وقد تأتي كإدمان على الطعام والمخدرات والتلفزيون والجنس والاستمناء وما إلى ذلك.

فهل هناك عيب في طلب الراحة؟

بالطبع لا. لكن يجب أن نجد حلولًا دائمة لمشاكلنا المتكررة، سواء كان ذلك نقصًا في الثقة بالنفس، أو الكثير من التوتر، أو عدم قدرتنا على معالجة الألم.

التدريب على التعبير عن المشاعر والخبرات بالكلمات

من ضمن خطوات علاج الشهوة الزائدة عند العزباء أن تعرف الفتاة كيف تسمّي مشاعرها الحقيقية!

هل أنا متألمة؟ غاضبة؟ وحيدة؟ مرهقة؟ خائبة الأمل؟ غير آمنة؟ جوعانة؟ عندما نكون قادرين على تسمية شعورنا، نكون أكثر قدرة على تحديد حاجتنا. وعندما نتمكن من تسمية حاجتنا، يمكننا إشباعها بطريقة مناسبة.

تعلم وممارسة التحكم الذاتي

التحكم الذاتي يقصد به أن تعرف الفتاة كيف تقول ’’لا‘‘ ومتى تقولها لنفسها، ولأي أحد آخر.

فنحن جميعًا نريد أن نكون نحيفين، لكن لا نريد ممارسة الرياضة. كلنا نريد المال، لكن لا نتعلم الادخار.

نريد أن تكون لدينا علاقات مذهلة، لكن لا نمارس ضبط النفس الذي يتطلبه الأمر من أجل الحب والتكريم والاعتزاز بأحبائنا.

وهذا كلّه لن ينجح قبل أن نتعلم كيف نقول ’’لا‘‘ لأنفسنا في بعض الأحيان إذا كنا سنجني فوائد الحياة الصحية لاحقًا.

هل سيكون صعبا؟ –  ربما، على الأقل في البداية.

تذكري، إذا كان هذا هو نمطك، فأنت بحاجة إلى كسره بالامتناع عن التصويت. هذا يعني أن تقول لنفسك لا عندما تريد ممارسة العادة السرية، خاصة إذا كنت معتادًا على إخبار نفسك بنعم، ويحصل جسدك على ما يريد. لكن إذا ثابرت، في النهاية، ستفقد الشهوة الكثير من جاذبيتها القوية.

كلما قلت لنفسك لا، أصبح الأمر أسهل وستنكسر الحلقة.

هذا لا يتعلق بالشهوة الجنسية وحسب، وإنما يمكنك تطبيقه على أمور كثيرة في حياتك بل على كل أنواع الشهوات مثل شهوة الأكل والكسل والتسوق وتضييع الوقت في اللهو غير البريء، والركون إلى فعل اللاشيء.

في كلّ مرة تقولين فيها تقفين فيها موقف التحدي من شهوتك وتقولين ’’لا، لن أفعل ذلك‘‘، تدربين عضلة المقاومة والعزيمة داخل نفسك.

وكما يذهب الناس إلى صالات الجيم والألعاب الرياضية يومًا بعد يوم لتقوية عضلات أجسامهم، يمكن لكلمة ’’لا‘‘ يومًا بعد يوم أن تقوي عضلات الصبر والتحمّل والمقاومة في نفوسنا.

جربيها أولًا في أمور صغيرة حتى تستطيعين أن تثبتي لنفسك أنك قادرة على قولها، ثم انتقلي إلى أمور أكبر فأكبر، حتى تصلي إلى قولها في وجه الشهوة الجنسية أو غيرها من الأمور السلبية في حياتك.

علاج الشهوة الزائدة عند العزباء

كوني على دراية باحتياجاتك

من أهم خطوات علاج الشهوة الزائدة عند العزباء أن تكون الفتاة واعية باحتياجاتها النفسية والمادية.

لدينا جميعًا احتياجات علائقية أساسية (تدور حول علاقتنا بالآخرين) مثل الاتصال، والعلاقة الحميمة، والشهرة، وما إلى ذلك.

وفي كثير من الأحيان يمكن أن تكون العادة السرية بمثابة راحة أو حلّ سريع لنا عندما لا يتم تلبية أي واحد أو بعض أو كل هذه الاحتياجات.

غالبًا ما يكون الاستمناء قضية حميمية، فالمرأة تشعر أنه من الضروري أن تكون معروفة وأن تشعر بالتقدير.

بدون هذه الأشياء قد تستخدم العديد من النساء العادة السرية كوسيلة للشعور بالحب، وأنها مرغوبة ، أو مثيرة، ولو للحظة.

أمّا الرجال فغالبًا ما يرغبون في ممارسة العادة السرية عندما يشعرون بالعجز أو عدم الاحترام.

ومع ذلك فإن الأمر برمته يعود إلى جودة علاقات الإنسان  وكيف يشعر تجاه نفسه.

قيّمي علاقاتك وتأكدي من وجود أشخاص في حياتك يعرفونك ويشعرون أنك تعرفينهم.

فالعلاقات يجب أن تمنحنا الحياة وتجلب لنا القوة وليس العكس!!

ازدهار علاقاتك مع الآخرين سيبقيك على قيد الحياة كرجل وامرأة ويعزز الصحة والسعادة.

كما سيساعدك وجود صلة عاطفية صحية كافية مع من حولك على إخضاع الدافع الجنسي لديك. إذا حصلت على ما تحتاجينه حقًا، فلن تحتاجي إلى استخدام العادة السرية للحصول على “حل سريع” لمشاعرك السلبية، إذ ستكون لديك بدائل كثيرة أفضل.

قد يهمك أيضًا

الوعي بالمثيرات والمحفزات لدوافعك

من المهم أن تكوني مدركًة لما يحفز الدافع الجنسي لديك أو يثيرك جنسيًا بمعنى آخر.

ماذا تشاهدين (أفلام ، برامج تلفزيونية ، إعلانات تجارية، Facebook ، مدونات، إلخ)؟، ما الذي تستمعين إليه (موسيقى، راديو، برامج حوارية، بودكاست، إلخ)؟.

ما أنواع الأشخاص الذين تحيطين نفسك بهم وما الأشياء التي تناقشينها معهم؟، هل هؤلاء الناس يمنحونك حياة صحية؟، هل يشجعونك على متابعة أهدافك وأحلامك؟. أم  تتحدثين عن الأشياء التي تأخذك في طريق مظلم؟.

مع الانحراف الجنسي في كل مكان من حولنا، قد يكون من السهل جدًا تحفيزك جنسيًا، لذا فقط كوني على دراية بما تغذين به جسدك وروحك وعقلك.

الاستعانة بالله عز وجلّ

ونحن نتحدث عن خطوات علاج الشهوة الزائدة عند العزباء لا يمكن أن نغفل الجانب الديني في الأمر.

فرغم أنّ الإنسان مطالب باتخاذ الخطوات العملية لعلاج مشكلاته من باب الأخذ بأسباب الدنيا، فإن التوفيق والنجاح يبقى في النهاية رزق الله للإنسان.

ربما تكونين قد فعلت ذلك بالفعل، لكن هل دعوت بيقين كامل أنه سيجيب دعائك؟

حاولي ألا تعتاد على مجرد الأمل في أن يجيب على أسئلتك أو طلباتك غير المعلنة. اسأليه ببكاء.، بتذلل، تحدثي معه في خلوة لا يسمعك فيها غيره، وأخبريه عن ضعفك، وقلّة حيلتك، وعجزك.

وتذكري أن الله سبحانه يستجيب للإنسان طالما لم يقنط وييأس، وأنّه يحب أن يسمع صوت عبده يطلب منه ليلًا ونهارًا.

تغيير العادات اليومية

يقولون في علم نفس السلوك أن التغيير يجب التغيير!، وأن تشتيت الذهن قد يكون علاجًا لكثير من الأفكار السلبية.

إذا كنت تحاولين الخروج من نمط الاستسلام إلى الشهوة الجنسية، فعليك أن تشرعي في فعل أشياءً مختلفة عما تفعلينه كلّ يوم.

على سبيل المثال، بدلاً من البقاء في السرير لمدة طويلة بعد الاستيقاظ، مما يجعل الأفكار والخيالات تزحف إلى عقلك، قومي فورًا لأداء عمل حركي مثل ممارسة بعض التمرينات الرياضية، أو القفز، أو الجري في المكان.

توقفي عن مشاهدة “برامجك العادية” أو الذهاب إلى مكانك المعتاد بعد ساعات العمل أو الدراسة إذا كان ذلك يسرب إليك مشاعر الفشل أو الوحدة.

هذا جزء من ممارسة ضبط النفس والوعي الذاتي. في لحظة الضعف، فأنت تحتاجين إلى إعادة تدريب عقلك وجسمك؛ لا تستسلمي، انهضي، ابحثي عن نشاط آخر.

شتتي نفسك، توقفي عن عزل نفسك، اقضِي المزيد من الوقت مع الآخرين. قومي بإجراء تغيير، وسيأتي التغيير الذي تسعين إليه.

كلمة أخيرة عن الشهوة الزائدة للعزباء

  • الاستمناء ليس خيارك الوحيد، بل قد يكون خيارك الأسوأ.
  • دوافعك الجنسية يمكن السيطرة عليها مثل كل الدوافع البشرية الأخرى
  • يمكن إدارة دوافعك الجنسية بعملية نمو متكامل لشخصيتك.
  • الشخصية القوية هي التي تقول لاحتياجاتها غير الصحية ’’لا‘‘ بقوة وحسم
  • لا يوجد شيء غير صحي في الامتناع عن ممارسة الجنس أو العادة السرية على العكس سوف تتولد لديك قوة إرادة ومقاومة في جوانب أخرى
  • فكري في الأمر على هذا النحو: لا يمكنك تناول الحلوى كلما رأيتها وإلا ستكونين معرضًة لخطر الإصابة بمرض السكري.

 

محمد المصري

مدير محتوى وخبرة 15 عام في مجال إنشاء وتحرير المحتوى وخاصة التى تتتعلق بالرجل العربي من معلومات تثقيفية وتوعوية في مختلف المجالات التى تهم الرجل والشاب العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!