الصحة الجنسية

حقائق حول سرعة القذف يجب ان يعرفها كل رجل تساعد فى إطالة مدة الجماع

يبدو أن كل أنواع الثدييات تتشابه في ممارسة العملية الجنسية، سواء تعلق الأمر بالأسود المثارة جنسياً في منتزه سيرينغيتي الوطني أو الغزلان الحمراء التي تعيش في جزيرة روم الحارة أو قرود الجليد التي تقفز على جبل فوجي. حيث أن الجماع بينهم يتم بطريقة سريعة جداً.

premature-ejaculation-treatment

فالذكور يدفعون ويزأرون لفترة كافية إرضاءً لغريزتهم ويقذفون قبل أن ينسحبوا ثم يعودون إلى الصيد أو الجري أو النوم.

البشر هم الثدييات الوحيدة الذين يعملون على إطالة اللقاء الجنسي لفترات طويلة بحثاً عن المتعة. وهذا صحيح، فالشباب أمثالك وأمثالي يعملون على ذلك. وعندما لا نكون قادرين على التحكم في ذروة النشوة الجنسية ونقذف قبل شركائنا فربما نتمتع قليلاً ولكننا نلوم أنفسنا بعد ذلك بسبب قذفنا قبلهم.

يوجد حوالي 50 مليون شاب يفكرون بكرة البيسبول أو البدء والنهاية بدون توقف لمجرد استمرارهم سوياً. وفي كل مرة يصل الشاب إلى ذروة نشوته أسرع من الفتاة وبعكس ما يريد فإنه يشعر حينها بالفشل.

ولكن ماذا لو كنت على خطأ ؟ ماذا لو كان العكس صحيحاً؟

يكون القذف المبكر غير مرغوب فيه في المجتمع البشري فقط. ويقول الدكتور براين شتاينر الحاصل على دكتوراه في الطب ومدير معهد صحة الرجال في جامعة Jersey Urology Group في مدينة أتلانتيك. لو أننا جميعاً لدينا قضيب بحجم 15 إنش واستمرينا ساعتين كممثلي الأفلام الإباحية فلن نحصل أبداً على أطفال وسينقرض جنسنا البشري. فالاستمرار 10 ثوان معناه فرصة أكبر في إنجاب طفل- أي مزيداً من الذرية. وكذلك استمرار جنسنا البشري.

ويوضح الدكتور شتاينر بأن قدرة الرجل كي يصبح مُثاراً ونشيطاً ويقذف بسرعة انبثقت من أحلك فترات التطور البشري عندما كنا تحت تهديد مستمر من الحيوانات المفترسة وتناحر القبائل والعناصر وكل شيء أخر لدينا منه ازعاج كبير أو قليل حتى هذه الأيام.

ولسوء الحظ فإن الرجال مع فراستهم هذه لم يتعلموا الدرس بعد وهو أن غرف نومنا الحديثة خالية تماماً من النمور ذات الأسنان البارزة فلذلك لا بأس من الاسترخاء والاستمتاع بممارسة الجنس لفترة أطول قليلاً.

ويقول الدكتور شتاينر بأنه يرى في عيادته بأن مرض سرعة القذف هو الأكثر انتشاراً من مرض العجز الجنسي وهذا بعيد عن ذاك. ويُقِرُ أيضاً الدكتور شتاينر. بأن حالات القذف المبكر هم الأكثر مأساوية. وعدد الرجال المصابين به أكثر من عدد الرجال الذين يعانون من ضعف الانصاب وكذلك هو أكثر صعوبة في العلاج لأن الرجال يتوقعون أن يفوقوا العادي عند ممارستهم الجنس.

premature-ejaculation-1

متوسط مدة ممارسة الجنس الطبيعية :

ويقول الدكتور اندون تروست، دكتوراه في الطب وطبيب المسالك البولية ورئيس قسم الذكورة والعقم الذكري في عيادة مايو في روتشيستر بولاية مينيسوتا بأن متوسط الرجال الطبيعيين في أمريكا يستمرون 13 دقيقة عند ممارسة الجنس. ويستمر الرجال الأوروبيين 10 دقائق فقط بينما الرجال الأكفاء في ألمانيا يستمرون 7 دقائق.

ويقول الدكتور تروست بأنه يفكر كل يوم في كيفية اخبار بعض (مرضي القذف المبكر) بأنهم حقاً ليس لديهم مشكلة.

وأن الحالات الخطيرة حقاً هم الرجال الذين يستمرون أقل من دقيقة والذين لديهم معدلات اكتئاب مرتفعة وغيرهم من الذين لديهم تبول لا إرادي. فتلك الحالات هم المرضي الحقيقين ولكنهم فقط 1% من الحالات الذي نراها.

ويقول الدكتور شتاينر بأنه دائماً يقابل مرضى يائسين من الشفاء. ويخبرهم بأن حالتهم طبيعية. وفي الحقيقة يقول التطور بأن الرجال الذين يعانون من القذف المبكر يكونوا أكثر تطوراً من الرجال الأخرين. ولكن ذلك لا يساعد كثيراً.

ولا أتوقع أيضاً أن يساعد ذلك مطلقاً عندما أقول” تهانينا. لقد أحرزت تقدما هائلاً فأنت أقوي ذئب في الغابة. وذلك لأن مجتمعنا يقول بأنه يحتاج إلى الاثبات على أرض الواقع ولذلك فإني أقدم خيارات علاجية.

حقائق حول علاج سرعة القذف :

علاجات مثل تنمية العضلات كي تُأخر النشوة- شكل من أشكال تدريب منطقة الحوض والتي هي في الأساس تمارين كيجل للرجال . ويقول الدكتور شتاينر بأن كثير من الرجال لا يريدون الالتزام بمثل هذه البرامج بسبب اليأس. ولكنهم يريدون حلاً سريعاً.

سرعة القذف

معظم العلاجات السريعة المستخدمة فى علاج سرعة القذف ليست جيدة بشكل خاص، بدءاً من البخاخات الموضعية المخدرة لمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية- والأقراص التي توصف لعلاج الاكتئاب والقلق ولكن مع الأثار الجانبية المنتشرة المتمثلة في حظر أو تأخير النشوة- وانتهاءً بالأشياء الأكثر رعباً مثل العملية الجراحية التي يتم فيها قطع أعصاب في العضو الذكري المسؤولة عن الإحساس والتي عند قطعهم تسمح للرجل بأن يستمروا لفترة أطول.

وتوجد خيارات أخرى أقل جوراً وهي: أنه يجب أن ندرك أن القذف هو وظيفة الجهاز العصبي. وهي إلى حد كبير خارج نطاق سيطرتنا.

والأقراص مثل الفياجرا ربما تكون علاجاً مؤقتاً لضعف الانتصاب ولكن لا يوجد علاج طبي فعال للجسد بنسبة 100% والذي يعمل ليس فقط بشكل مناسب ولكن بكفاءة أيضاً.

وفي حالة أن الانسان لم يستطيع مسامحة تطوره البيولوجي ويكون شريكه كذلك غير قادر على تقبل بأنه ببساطة لن يستطيع أن يستمر لمدة ساعة فإنه في هذه الحالة ربما يستشير نوع مختلف من الأطباء.

وتقول الدكتورة Claudia Ressel-Hodan الدكتورة النفسية والمسؤولة عن العلاج السلوكي المعرفي وتعمل مع الرجال والأزواج في جميع أنحاء البلاد، بأن الرجل الذي يعاني من القذف المبكر يحتاج إلى أن يكتشف ما هي أصول قلقه.

cure-premature-ejaculation

وتسأل الدكتورة Claudia Ressel-Hodan، هل يقارن الرجل نفسه بما يشاهده في الأفلام الإباحية؟  أو، هل لديه شريك يفترض عليه بعض التوقعات الغير حقيقة؟

وتقليل القلق معناه زيادة في الثقة والتوقعات على أرض الواقع. وتقول Dr. Ressel-Hodan بأن لديها زوجين لا يركزون على الجماع فقط ولكن على إمتاع بعضهم البعض. ويعني هذا بأن الشريكين يتعلمون بأن المتعة الجنسية يمكن أن تحدث حتى بدون انتصاب العضو الذكري داخل المهبل.

عندما يتبن لك بأن الاعتماد ليس كله على العضو الذكري وحده فهذا من شأنه تقليل بعض الضغوطات. وتقول Dr. Ressel-Hodan بأن القلق يقل في هذه الحالة لأن الخوف من عدم تلبية التوقعات والذي كان غير واقعي قد انتهى.

وعندما لا تكون هناك المزيد من التوقعات فإنك ربما تجد أن المشاكل الصغيرة قد بدأت في الاختفاء من تلقاء نفسها.

وتقول Dr. Ressel-Hodan بدون القلق فإنك تحصل على تحكم أفضل.

ويستخدم الدكتور تروست أساليب مماثلة ويقدم تقارير بنجاح معالجة القذف المبكر على المدى القصير بنسبة تصل من 45% إلى 98%. والحل هو ترك الشباب يكتشفون بأنفسهم الحقيقة الصعبة الذي يريد الدكتور تروست أن يخبر بها كل من يعاني من القذف المبكر بقوله عند أول لقاء له معهم:

أنه لا يوجد بك شيء خاطئ أيها الرجل. ولكن الخطأ يكون فقط في كيفية قيامك بالأمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى