الإفرازات أثناء الجماع عند الرجل والمرأة
يستعرض موقع للرجال فقط في هذا المقال الإفرازات أثناء الجماع عند الرجل والمرأة مع توضيح أنواع هذه الإفرازات ومواصفاتها بالإضافة إلى الحديث عن قذف هذه الإفرازات لدى المرأة.
الإفرازات أثناء الجماع عند الرجل
لا شك أن أنواع إفرازات الرجل المختلفة التي يتم إطلاقها عبر العضو الذكري تعد من أهم العلامات على الصحة الجنسية للرجل، فأنواع إفرازات الرجل تنقسم بين إفرازات طبيعية وأخرى ضارة غير طبيعية.
الإفرازات الطبيعية هي تلك الإفرازات الحامية لصحة الجهاز التناسلي للرجل، والتي تعمل على تطهير والتخلص من الميكروبات والجراثيم بداخله وتسهيل إتمام العلاقة الجنسية، فيما يخص عملية الاتصال الجنسي، أما القسم الآخر فهو أنواع إفرازات الرجال الضارة غير الطبيعية التي تعمل كإشارات تحذيرية ودلالات على الإصابة بأمراض الجهاز التناسلي للرجل.
وما بين النوعين سواء كانت أنواع إفرازات الرجل طبيعية أو ضارة فإن كمياتها تختلف من رجل إلى آخر وفقاً للعديد من العوامل الطبية المختلفة، ولأن معرفة أنواع إفرازات الرجل ليست عملية معقدة جداً كما هو الحال بالنسبة للإفرازات الأنثوية وذلك لوضوح الجهاز التناسلي عند الرجل.
نُسلط الضوء في هذه الفقرة عن الإفرازات الطبيعية التي يفرزها الجهاز التناسلي عند الرجل:
إفراز سائل الودي
هو سائل أبيض كثيف قد يميل إلى الاصفرار ويتشابه في قوامه بالسائل المنوي، ولكنه مختلف بشكل كلي عن السائل المنوي من حيث التركيب والخواص ويعد الودي من أنواع إفرازات الرجل الطبيعية التي يفرزها الرجال بمقدار نقطة أو نقطتين بشكل لا إرادي وخصوصاً قبل عملية التبول أو التبرز.
قد يكثر إفراز الجهاز التناسلي للرجل للودي إذا طالت فترة حبس البول لفترات زمنية طويلة وبشكل مستمر، كما قد يتم إخراج كميات من الودي عبر العضو الذكري كعلامة على معاناة البروستاتا من الالتهابات أو الاحتقان نتيجة الممارسة المفرطة للعادة السرية، أو الوقوع تحت التأثير الجنسي الدائم دون حدوث عملية قذف للسائل المنوي ولفترات طويلة بشكل مستمر.
ولعل المحافظة على عدم الجلوس في أماكن شديدة البرودة لفترات طويلة وتجنب تعريض منطقة الحوض للأجواء أو المياه الباردة أو المائلة للبرودة، بالإضافة إلى عدم الجلوس لفترات طويلة من أهم طرق العلاج البسيطة لظاهر إفراز الجهاز التناسلي للودي بشكل مكثف.
بالطبع تظل استشارة الطبيب هي أهم الحلول من أجل الوقوف على أهم الأسباب والحصول على العلاج الأفضل للحالة المرضية.
إفراز سائل المذي
هو سائل شفاف يتسم باللزوجة، ويتم إفرازه نتيجة التحفيز الجنسي، حيث يختلف عن السائل المنوي، فسائل المذى يخرج من القضيب مع بداية الجماع، ليساعد في تسهيل العلاقة الحميمة، وكذلك يوفر درجة الحموضة الأساسية للمني، مما يسمح بمرور امن للحيوانات المنوية.
يتم إفرازه من الجهاز التناسلي للرجل عند الشعور بالإثارة الجنسية، وأثناء الانتصاب بشكل لا إرادي فهو يلعب دوراً هاماً ورئيساً في العلاقة الجنسية من حيث تسهيل عملية الإيلاج، وقبل عملية القذف.
تأتي أهمية إفراز المذي من كونه مطهراً طبيعياً لمجرى البول حيث تعمل عملية إفراز المذي على تنظيف وتطهير مجرى البول من أي بقايا؛ من أجل الحفاظ على نظافة ونقاء السائل المنوي أثناء عملية القذف، كما يعادل درجة الحموضة التي تخلفها آثار البول المتواجدة داخل العضو الذكري ويمنع اختلاط السائل المنوي بأي بقايا أو فضلات أو أي أجسام غريبة داخل قناة مجري البول.
يؤشر نزول المذى بالصحة الجنسية لدى الرجل، حيث يعني تدفق الدم بشكل جيد إلى القضيب في مختلف الأوقات، ولكن إذا زادت كمية المذى عند الرجل عن الطبيعي سواء في وقت الإثارة أو بعد التبول، فهذا يعني ارتفاع نسبة إفرازات الخصيتين والقنوات المنوية، مع عدم القدرة على تفريغها.
وفي حالة زيادة إفراز المذى، يجب استشارة الطبيب لمعرفة الأسباب وراء هذه الزيادة والبدء في علاجها قبل تفاقم المشكلة، ولكن هذا لا يعني أن كثرة المذى ترتبط بوجود مشكلة جنسية لدى الرجل، حيث أنها لا تعيق الجماع والقدرة الجنسية لدى الرجل في تحقيق الإنتصاب والقذف، ولكن إهمال المشكلة يمكن أن يؤثر على صحة الأعضاء التناسلية المختلفة.
إفراز السائل المنوي
بالتأكيد السائل المنوي أو المني هو أشهر أنواع إفرازات الرجل الطبيعية، فهو ذو قوام لزج ورائحة نفاذة يخرج عند الوصول إلى النشوة الجنسية خلال ممارسة العلاقة الجنسية.
وبشكل أساسي يتكون السائل المنوي الذي تنتجه الخصيتان من الحيوانات المنوية التي تسبح في إفرازات من الإنزيمات والبروتينات بجانب الفركتوز الذي يؤمن لها النشاط والقوة حتى تصل إلى البويضة لتلقيحها، وتختلف كميات السائل المنوي الذي يفرزه الجهاز التناسلي لكل رجل وفقاً للحالة الصحية الجنسية للرجل والعمر ومدة ممارسة العلاقة الجنسبة وغيرها من الأمور الأخرى.
بينما قد يكون اللون الطبيعي أبيض أو مائل للبياض، إلا أنه وفي بعض الحالات قد يتخذ درجات لونية لكل منها دلالاته الصحية، والتي قد تكون مثيرة للقلق.
أحياناً قد يكون اللون الأصفر للمني طبيعياً، وفي أحيان أخرى خاصة عندما يحدث التغير فجأة وبشكل كبير، فإن هذا قد يكون دلالة على حدوث مشكلة صحية، مثل:
- اختلاط السائل المنوي بالبول: نظراً لأن السائل المنوي ينتقل عبر الإحليل، وهو ذات الأنبوب الذي ينتقل عبره البول ليتم التخلص منه خارج الجسم، لذا قد يتواجد في الأنبوب بعض البول أصفر اللون الذي قد يختلط بالسائل المنوي أثناء خروجه معطياً إياه لوناً أصفر.
- ارتفاع غير طبيعي في أعداد خلايا الدم البيضاء: عند حدوث الالتهابات قد ترتفع كمية خلايا الدم البيضاء في الجسم، وفي حالات قليلة قد يقوم الجسم بإنتاج كميات كبيرة من خلايا الدم البيضاء، والتي قد يتخلص منها الجسم عبر السائل المنوي في حالة تسمى طبياً، وهنا يتحول لون السائل المنوي إلى الأصفر.
الإفرازات عند المرأة أثناء الجماع
الودي
- يختلف الودي عن المني والمذي بأنه غير مرتبط بالتخيلات الشهوانية أو الممارسات الحميمة لدى المرأة، إنما ينتج أو يظهر عند ممارسة المرأة للأعمال المنزلية المرهقة التي تتضمن رفع وتحريك الأدوات الثقيلة كالأثاث أو عند بذلها مجهودًا بدنيًا شاقًا.
- يتصف الودي بأنه مياه بيضاء اللون أيضًا غير أنها ثخينة ومصاحبة لعملية التّبول، كما من الممكن أن تخرج بعد الانتهاء من التّبول. ومن الجدير بالذكر أن الودي غير طاهر ويجب الوضوء بعد رؤيته.
المذي
- يتصف المذي بأنه مياه لزجة بيضاء اللون تخرج دون دفق عند شعور المرأة بشهوة بسيطة أو تفكيرها بها، كما أنّ الشهوة لا تزول بخروج المذي. يُعتبر المذي نجسًا على خلاف المني ولا بد من تطهير الثياب وغسلها منه إلى جانب تطهير المهبل وغسله. وعلى عكس المني لا يجب الاغتسال بعد ملاحظة المذي، إنّما يكفي الوضوء لتجديد الطهارة.
المني
يُعرف المني لدى المرأة على أنه مياه بيضاء اللون تميل قليلًا إلى اللون الأصفر الفاتح، ويتمتع بالخصائص التالية:
- يملك المني عدة روائح إحداها عندما يكون سائلًا والأخرى عندما يجفّ، فعندما يكون المني سائلًا تبدو رائحته كرائحة العجينة وأمّ عندما يجف فتصبح رائحته مشابهة لرائحة البول الكريهة.
- يخرج المني ضمن فترات أو دفعات ولا يخرج دفعةً واحدةً، كما تشعر المرأة باستمتاع أثناء خروج المني منها، وبعد الخروج تتلاشى اللذة ويقلّ الشعور بالاستمتاع.
- خروج المني من المرأة يوجب الاغتسال لكي تكتمل الطهارة، فسواءً ظهر المني إثر ممارسة العلاقة الحميمة مع الرجل، أو بسبب الاحتلام –إيجاد المرأة المني على ملابسها بعد استيقاظها من النوم-.
- من الجدير بالذكر أن الاحتلام وخروج المني بعده يحتم على المرأة الاغتسال حتى وإن كانت لم تشاهد شيئًا في منامها، ومن جهة أخرى إذا شاهدت المرأة في منامها ما يوجب الاغتسال ولكنها لم تر آثارًا للمني على ملابسها فلا يجب عليها الاغتسال في هذه الحالة.
- سائل المني لدى المرأة يأتي من غدة اسمها “The paraurethral glands” مصاحبة لمنطقة جي سبوت. وهذه الغدة عبارة عن بعض تفرعات متصلة في نهاية الصمام البولي، وعند حدوث الإثارة والنشوة تقوم هذه الغدة بتفريغ محتوياتها في الصمام البولي الموجود باعلي المهبل مباشرة.
- عندما تشعر المرأة بالاستثارة، فتبدأ نقطة الجي سبوت بالتضخم، ويزداد حجمها بشكل كبير، ومن ثم تمتلئ هذه الغدة لكي تشبه مني الرجل، وأثناء الإثارة والرعشة التي تشعر بها المرأة،
- ينتج عن ذلك حدوث انقباضات سريعة تدفع هذا السائل في الصمام البولي عند المرأة الذي لا يتعدى 3.8 سم فيخرج من فتحة الصمام البولي. وتصل نسبة السائل الى ما يقارب 100 سم مكعب.
القذف عند المرأة
تدفق الإفرازات عند المرأة أو ما يُسمى بالقذف هو عبارة عن شعور المرأة بأقصى درجات الإثارة والمتعة أثناء ممارسة العلاقة الجنسية الحميمة مع زوجها.
يحدث هذا القذف أو التدفق نتيجة استثارة منطقة الجي سبوت لدى المرأة، حيث توجد هذه المنطقة من المهبل بشكل قريب جدا من إحليل المرأة، ونتيجة لذلك يكون للمرأة رغبة قوية للغاية بالتبول.
لحد الآن ليس من المعروف مدى انتشار ظاهرة القذف عند النساء. فهناك بعض النساء اللواتي يقذفن مني مرة واحدة فقط بالحياة، وهناك من لا يقذفن بالمرة، كما يوجد البعض منهن اللواتي لديهن قذف بنسبة معينة خلال ما رعشة ونشوة جنسية.
بعد إجراء الدراسات العلمية الحديثة تبين أن النساء اللواتي يختبر القذف عندهن يتم خروج المني من فتحة البول التي تقع في منطقة أعلى المهبل، وذلك عندما تستثار المرأة، ويتم خروج سائل المني وكأنه مثل البول، وهذا نتيجة فقدان المثانة القدرة على التحكم بخروج البول.
تصف بعض السيدات هذا الشعور وكأنه تحرر شيء من جسمهن، وأنه مجرد حالة شعورية مليئة بالبهجة والمتعة والإثارة. ويتم خروج سائل المني من المرأة عندما تصل لأعلى مستويات الإثارة والنشوة الجنسية، وتقذف بعض النساء كمية بسيطة من المني التي تختلط مع السوائل الأخرى التي لا تسر لها المرأة والتي تفرزها أثناء العملية الجنسية.
طريقة وصول المرأة لمرحلة القذف
هناك أكثر من طريقة يحب أن يتبعها الزوج أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، حتى يستطيع أن يصل بالمرأة لأعلى مستويات الإثارة والرعشة الجنسية ومن ثم يحدث القذف لديها. ومن أهم طرق الإثارة الجنسية التي تساعد المرأة للشعور بالمتعة والشبق الجنسي هي مداعبة الزوج لبعض المناطق الحساسة بجسد زوجته.
من أهم هذه المناطق منطقة الثدي ومداعبة الحلمات لأنها تحتوي على كمية كبيرة من النهايات العصبية التي تزيد من شعور المرأة بالإثارة. كذلك إثارة البظر، وذلك لإحتوائه على كم هائل من الألياف العصبية ما يجعله المكان الأكثر حساسية.
تزيد عملية الإيلاج أيضًا من وصول المرأة إلى الذروة الجنسية. هذا إلى جانب التقبيل والعنق الحميمي مع ملامسة ومداعبة المناطق الحساسة بالجسم.
في نهاية هذا المقال نكون قد استعرضنا الإفرازات أثناء الجماع عند الرجل والمرأة مع توضيح مواصفات جميع أنواع هذه الإفرازات بالإضافة إلى الحديث عن القذف لدى المرأة وطريقة الوصول إلى مرحلة القذف.
قد يهمك أيضًا: