التشنج المهبلي.. تعريفه وأنواعه وأسباب حدوثه وطرق علاجه
تُعتبر مشكلة التشنج المهبلي من أكبر المشاكل التي تواجه الأزواج، فعند تُصاب المرأة بالتشنج المهبلي، تبدأ عضلات الحوض في الضغط على هذه المنطقة مما يؤدي إلى الشعور بآلام لا يمكن تحملها، وبالتالي لا يمكن إقامة علاقة جنسية.
يُوضح لكم موقع للرجال فقط في هذا المقال كل ما يتعلق بالتشنج المهبلي من حيث أنواعه وأسبابه وتشخيصه بالإضافة إلى طرق علاجه.
التشنج المهبلي
التشنج المهبيل هو حالة مرضية تنتج عن حدوث تشنج عضلي في عضلات أسفل الحوض عند النساء، مما يجعل الاتصال الجنسي مع الطرف الآخر أكثر صعوبة كما أن المرأة تشعر بألم شديد عند العلاقة الحميمة، مما يجعل الزوجان يمتنعان عن التواصل مع بعضهما البعض.
تصاب المرأة عادة بتشنج المهبل في حالات متعدد مثل محاولة الشريك إدخال القضيب إلى مهبل الزوجة، بالإضافة إلى وضع المرأة السدادات القطنية في المهبل أو عندما يتم لمس المرأة في المنطقة المحيطة بالمهبل.
تعاني بعض النساء من تشنج المهبل بعد الحيض، فعندما تتناقص مستويات هرمون الأستروجين تقل مرونة ورطوبة المهبل مما يجعل العلاقات الجنسية مؤلمة ومستحيلة في بعض الأحيان، الأمر الذي قد يؤدي إلى الإصابة بتشنج المهبل لدى البعض.
عند حدوث تشنج مهبلي، فإنه يكون من الصعب جدًا إدخال منظار الفحص في المهبل أنثاء الفحص السريري، وذلك بسبب التقلص الذي يحدث بشكل لا إرادي في قاع الحوض.
قد يؤدي التشنج المهبلي إلى تشنج تام في عضلات الجسم بالإضافة إلى حدوث إيقاف تنفس بشكل مؤقت، كما تكون أكثر العضلات المتأثر هي عضلات العانة العقدية وهي العضلة المسئولة عن التبول والجماع وشعور المرأة بالنشوة الجنسية بالإضافة إلى حركة الأمعاء الولادة.
أنواع التشنج المهبلي
يوجد أنواع متنوعة من التشنج المهبلي والتي يمكن أن تؤثر على المرأة في أعمار مختلفة، وتتمثل أنواع التشنجات المهبلية في:
التشنج المهبلي الأولي
سبق وأن وضحنا بالتفصيل طبيعة هذا النوع، حيث يؤدي إلى توتر العلاقة الزوجية إذ أن وجود الألم دائمًا في منطقة الحوض والمهبل، يمكن أن ينتج عنه صعوبة أثناء الخضوع للفحص الطبي للنساء أو عند استخدام سدادة المهبل.
غالبًا ما تواجه هذه المشكلة النساء أثناء المحاولة الأولى للجماع مع الرجل، وبالتالي سوف يكون الرجل غير قادر على إدخال القضيب في المهبل، ويمكن أن يرافقه ذلك ألم، وتشنجات عضلية بالجسم، وقد يصل الأمر إلى توقف المرأة عن التنفس للحظات.
التشنج المهبلي الثانوي
قد ينتج هذا النوع من التشنج في أي مرحلة من مراحل الحياة بالنسبة للمرأة، وعادةً ما يكون ناتجًا من ظرف معين، مثل العدوى أو التهاب ما، انقطاع الطمث، سماع خبر صادم، مشاكل أثناء العلاقة الحميمية أو الولادة.
التشنج المهبلي العالمي
يوجد هذا التشنج المهبلي بشكل دائم، ويمكن أن يثيره أي شيء لحصول هذا التشنج.
أسباب التشنج المهبلي
تحدث التشنجات المهبلية نتيجة لأسباب عديدة، وتشمل:
- التهابات المهبل: تعتبر التهابات المهبل من الأسباب الأساسية للإصابة بتشنجات المهبل، حيث تسبب مضاعفات صحية مثل الحكة التي تسبب التشنجات، ويمكن أن تنتج الإلتهابات عن إهمال نظافة المهبل وكثرة الإفرازات المهبلية وإصابة المنطقة بالعدوى والبكتيريا، وتزداد فرص حدوث هذه المشكلة بعد الدورة الشهرية.
- الحمل والولادة: تعاني كثير من النساء من التشنجات المهبلية بعد الحمل والولادة، حيث أن الإجهاد الشديد الذي تتعرض له هذه المنطقة يمكن أن يسبب هذه المشكلات الصحية، وغالبًا ما تكون مشكلة عارضة وتختفي بمرور الوقت.
- القلق والتوتر: يؤدي شعور المرأة بالقلق والخوف من الممارسة الجنسية إلى إصابتها بالتشنجات المهبلية، وعادةً ما يحدث هذا في المرحلة الأولى بعد الزواج، وكذلك في اللقاءات الجنسية الأولى بعد الولادة.
- آلام الجماع: في حالة معاناة المرأة من آلام الجماع، فيمكن أن تصاب بالتشنجات المهبلية التي تحول دون متعتها هي وزوجها أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، كما يزداد شعور المرأة بالخوف من اللقاءات الجنسية التالية.
تشخيص التشنج المهبلي
عند القيام بتشخيص التشنج المهبلي سيقوم الطبيب بسؤال المريضة عن الأعراض، وإجراء الفحوصات السريرية للحوض وذلك لاستبعاد أي أسباب أخرى محتملة للألم والتشنجات، ومعرفة الألم الحاصل إذا كان أثناء الجماع أم نتيجة لوجود مشكلة أخرى.
يساعد التشخيص في معرفة أهم طرق علاج التشنج المهبلي، وعادة ما يبدأ تشخيص التشنج المهبلي من خلال وصف الأعراض، وقد يقوم الطبيب بالسؤال عن الأعراض، وتاريخ حدوث المشكلة أول مرة، ومدى حدوثها والمسبب الرئيس للتشنج المهبلي.
قد تتضمن أسئلة التشخيص حول ما إذا قد تعرضت المرأة للإعتداء الجنسي أو سوء المعاملة من قبل الشريك، ويمكن أن تشعر بعض النساء بالتشنج أثناء إجراء الفحص السريري، وسيقوم الطبيب بدوره بطمئنة المريضة وجعل الفحص أكثر راحة.
عندما يشتبه الطبيب في التشنج المهبلي، فإنه سيقوم بإجراء الفحص بشكل لطيف ومساعدة المرأة في تسهيل دخول المنظار للفحص من خلال توجيهها بأماكن وضع اليد أو الأدوات الطبية، وشرح كل خطوة يقوم بها الطبيب، وأثناء الفحص يقوم الطبيب بالبحث عن وجود التهاب المهبل أو عدوى أدت إلى التشنج.
يمكن للطبيب تشخيص حالة المريضة من خلال معرفة بعض الأعراض التي يمكن أن تتعرض لها،صعوبة التحكم في انقباضات العضلات بالمهبل، أو انخفاض الرغبة الجنسية لدى المرأة، بالإضافة إلى الإفرازات والالتهابات المهبلية، وبعد التشخيص سيتم معرفة أهم طرق علاج التشنج المهبلي.
علاج التشنج المهبلي
بعد إجراء التشخيص ومعرفة الأسباب التي تؤدي إلى التشنج المهبلي، يمكن أن تحتاج طرق علاج التشنج المهبلي إلى وجود أكثر من أخصائي اعتمادًا على السبب الذي أدى إلى مشكلة التشنج، والتأكد من وجود التهابات في المهبل.
سيكون الهدف من العلاج التقليل من الخوف والألم التلقائي للعضلات الذي يكون مرتبطًا بمشكلة التشنج، ويشمل العلاج عادةً مزيجًا من الممارسات الآتية:
تمارين عضلات قاع الحوض
تلعب تمارين عضلات قاع الحوض “تمارين كيجل” دورًا فعالًا في تخفيف تشنجات المهبل، حيث تساعد في زيادة القدرة على التحكم بالعضلات واسترخاءها.
ويمكن ممارسة تمارين تقليص عضلات المهبل وإرخاءها أكثر من مرة يومياً لتقليل الشعور بالتشنجات، ولتحقيق أفضل النتائج، ينصح ممارستها بالخطوات التالية:
- إفراغ المثانة عن طريق التبول.
- البدء في تقليص عضلات قاع الحوض لمدة 10 ثواني.
- القيام بإرخاء عضلات الحوض لمدة 10 ثواني.
- القيام بتكرار هذه الخطوات 10 مرات متتالية.
التخلص من الخوف والقلق
يجب على المرأة أن تتفهم العلاقة الجنسية جيدًا، وتتوقف عن شعورها بالخوف من هذه الممارسة، بل ينبغي أن تستمتع بها مع الزوج.
إن كان سبب التشنجات المهبلية متعلقًا بآلام الجماع، فيجب البحث عن أسباب الام الجماع وعلاجها، فعلى سبيل المثال، إذا كان سبب آلام الجماع هو جفاف المهبل، فيمكن أن تقوم المرأة باستخدام المزلقات الطبية للتغلب على الجفاف، أما إذا كان السبب هو التهابات المهبل، فيجب الاهتمام بنظافة المهبل وتطهيره جيدًا لعلاج هذه الإلتهابات.
الكمادات الدافئة والباردة
تساعد الكمادات الدافئة والباردة على المهبل في تهدئة التشنجات المهبلية، ويفضل التبديل بينهما وتكرار هذا الأمر لأكثر من مرة يوميً، ولكن يجب التأكد من تجفيف منطقة المهبل جيدًا بعد الانتهاء من الكمادات حتى لا تتسبب الرطوبة في نمو وتكاثر البكتيريا والجراثيم في المهبل، وما يعقبها من مشكلات صحية عديدة مثل الإلتهابات والحكة وغيرها.
التدريب والتمرين في دخول القضيب
يمكن أن يتم استخدام موسع بلاستيكي، وإذا تم إدخاله فإنها تنتقل للخطوة التي تليها وهي تركه لمدة 10-15دقيقة وذلك للسماح للعضلات بالتعود على الضغط.
يمكن أن تقوم بتعليم الزوج بالآلية لدخول القضيب، وذلك عندما تشعر المرأة بالراحة تجاه ذلك، إذ يمكنها السماح لزوجها بوضع قضيبه بالقرب من المهبل، ولكن ليس في الداخل وعندما تشعر بالراحة التامة، يمكن للزوجين تجربة الجماع مرة أخرى حيث تعتبر من أهم طرق علاج التشنج المهبلي.
الجراحة
قد تحتاج إلى الجراحة لعلاج تشنج المهبل في بعض الحالات النادرة.
قد يهمك أيضًا: