كيف تكشف الأوضاع الجنسية عن أسرارك النفسية ؟

لماذا يفضل بعض الرجال أوضاعاً جنسية بعينيها ويُصّرون على تكرارها بشكل دوريّ ومستمر ،هل هذا متعلقٌ فقط بالمزاج الجنسيّ أم أن له أبعاداً نفسية أخرى مخبؤه في العقل الباطن ؟

تذهب أغلب الدراسات السيكولوجية إلى ترجيح سيطرة الرغبات و العادات السلوكية للرجل على تفكيره أثناء ممارسة الجنس وبالتالي تنعكس كثيرٌ من خصائصه النفسية على الأوضاع الجنسية المفضلة لديه، بل ويرى أخرون أن أفضل الطرق لفهم شخصية الرجل هي دراسة عاداته الجنسية .!!

لفهم شخصيتك و معرفة نمطك في الحياة تابع في هذا المقال كيف يكشف وضعك الجنسيّ المفضل عن أسرارك و خصائصك النفسية :-

وضع راعية البقر (الفارسة)

إذا كنت من مدمني هذا الوضع و قلمّا تجد رغبة في تغييره؛ فإن الدراسات تشير إلى أنك شخصية “اتكالية” ،تميل إلى الاعتماد على غيرك لقضاء مصالحك ،هذا بالإضافة إلى  أنك تُفضّل الكسل عن العمل الشاق وربما يرجع ذلك إلى ظروف نشأتك كأن تكون قد نشأت في بيئة سهلة وفرت لك كل شيء على طبق من ذهب .

كما يكشف هذا الوضع عن بعض الصفات السلبية الأخرى كالتكبر و التعالي عن مشاركة الأخرين مشاعرك وأنك تفضل كتمان عواطفك عن تبادلها مع الأخرين حتى لو كانت شريكة حياتك !

أما من ناحية أخرى فإنه إذا كان هذا الوضع هو المفضل لديك ضمن مجموعة متنوعة من الأوضاع التي يتم التبديل بينها فهناك رأي يقول أن ذلك مؤشر على أنك تتمتع بقدر من المرونة يجعلك قد تتنازل عن بعض سلطاتك أو قراراتك من أجل إسعاد شريك حياتك واشعاره بقدر من الندية و المساواة .

الزوجة في وضع الركوع

رغم ما يحمله هذا الوضع لكلا الزوجين من متعة ٍخاصة ٍإلا أن الاصرار عليه في أغلب المرات وبشكل مفرط  يحمل رسائل سلبية عدة للزوجة منها : أن الزوج من النوع المسيطر  الذي يرغب في التحكم في كل صغيرة وكبيرة في حياتها ، وأنّه يحرص على أن  يجعلها دائما تحت رحمته وفي موقف ذليل، لتصبح الرسالة المباشرة من الزوج للزوجة :”أنا السيد” و”أنت الأمة” .!

بل إن الأمر يتعدى هذا إذ تشير الأبحاث إلى أن افتقاد التواصل البصري بين الزوجين في هذا الوضع دليل على ضعف علاقة الحب والاحترام من الزوج لزوجته وعدم رغبته في التواصل العاطفي معها باستخدام العينين أو الكلام.

أما الجانب الإيجابي المتداول حول هذا الوضع فهو أنه إذا كان ضمن مجموعة الأوضاع المفضلة فإن ذلك إشارة إلى رغبة الزوج في التجديد والابتكار في العملية الجنسية ،هذه الرغبة في التجديد التي قد تصل إلى حد “الطيش الجنسي” يجب على الزوجة أن تلتقطها لتبدأ في خلق مغامرة جنسية جديدة لزوجها.

الوضع التقليدي

الوضع التقليدي وفيه تنام الزوجة على ظهرها فيعتليها الزوج و هو الوضع الأكثر شهرة واستخداماً خاصة في البيئات التي لا تولي العملية الجنسية الاهتمام الكافي.

وكما يدل الاسم فإن رغبة الزوج في تكرار هذا الوضع مراراً وتكراراً يشير إلى أنه تقليدي، روتيني، غير ميال للمخاطرة أو المجازفة أو التطوير والتجديد في مسار حياته ،أما من الناحية الإيجابية فإنه يشير إلى أن الزوج صادق تماما في مشاعره ،طيب القلب ،حسن النية ومخلص لشريك حياته بصورة قد لا يتخيلها أحد !!

إن الرسالة التي يوجهها هذا الوضع أثناء الجماع للزوجة هي الاطمئنان إلى العلاقة الحميمية معها، وأنها نوعه المفضل ولا يرغب في الابتعاد عنها، ولكن من جانب أخر  يشير إلى أنه غير مستعد كثيراً للتنازل عن روتين الحياة ولا يرغب في منح الحياة شكلاً أخر من البهجة ،أو ظلال ألوان جديدة تكسر الشكل النمطي للحياة .

تبقى الأوضاع الجنسية و تفضيل بعضها على بعض خاضع لكثير من الأشياء مثل العادات و التقاليد و المعلومات الجنسية التي تلقاها الزوج قبل الزواج إلا أن البحث فيها من هذا المنظور النفسي و السيكولوجي يدفع الرجال لإعادة التفكير في اختياراتهم و الحرص على التجديد و التبديل بين كل الأوضاع حتى لا يرسلوا فقط الرسائل السلبية لزوجاتهم .