لماذا يهمل بعض الرجال علاج الأمراض الجنسية؟
كثير من الرجال يواجهون صعوبة في الحديث عن الأمراض الجنسية لدى الرجال، رغم أنها من المشكلات الصحية الشائعة عالميًا. يعود السبب في ذلك غالبًا إلى الخجل أو الخوف من نظرة المجتمع، فيفضّل الرجل تجاهل الأعراض على أن يطلب المساعدة الطبية. إلا أن هذا الإهمال، وإن بدا بسيطًا في البداية، قد يؤدي إلى عواقب طويلة الأمد على صحته الجسدية والإنجابية.
الخوف من الوصمة الاجتماعية
ما زال الحديث عن العدوى المنقولة جنسيًا يُعتبر من المواضيع الحساسة. كثيرون يعتقدون أن الإصابة بها تعني سلوكًا خاطئًا، فيُفضل المريض الصمت حتى لا يُساء فهمه. لكن المشكلة أن هذه العدوى لا تزول من تلقاء نفسها، بل قد تزداد سوءًا مع الوقت. بعض أنواع البكتيريا والفيروسات، مثل الكلاميديا أو الزهري، يمكن أن تبقى في الجسم لشهور من دون أعراض واضحة، ثم تظهر على شكل التهابات أو تقرحات مؤلمة يصعب علاجها لاحقًا.
الأثر على الخصوبة والصحة العامة
عدم علاج الأمراض الجنسية لا يقتصر تأثيره على الحياة الزوجية، بل يمكن أن يمتد إلى الخصوبة. فالتهابات الجهاز التناسلي المتكررة قد تُضعف جودة الحيوانات المنوية أو تُسبب انسداد القنوات الناقلة لها، ما يجعل الحمل أمرًا صعبًا على المدى الطويل. إضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي العدوى المزمنة إلى التهابات في البروستاتا أو ضعف في الانتصاب نتيجة الأثر النفسي المستمر، وهو ما يؤثر على الصحة الجنسية بشكل عام.
الحل يبدأ بالوعي والفحص المبكر
أفضل وسيلة للوقاية هي كسر حاجز الخوف والتعامل مع الأمر كأي مشكلة صحية أخرى. الفحص المبكر والعلاج المناسب يمنعان المضاعفات ويحميان الشريك أيضًا. كما أن اتباع ممارسات آمنة، مثل استخدام الواقي الذكري وإجراء الفحوص الدورية، يقلل من خطر العدوى ويحافظ على التوازن الصحي للحياة الجنسية.
لمن يرغب في معرفة المزيد حول أنواع العدوى والأعراض والعلاج، يمكنه قراءة المقال الكامل عن الأمراض الجنسية لدى الرجال.